سورية تتلقى أكبر مساعدات روسية بحرية منذ بدء الأزمة
وصلت سفينتا الشحن الروسيتان «إسبارطة 1» و«إسبارطة 2»، محملتين بـ10 آلاف طن من المساعدات لسورية إلى ميناء طرطوس، والتي تعد المساعدات الأكبر التي تتلقاها سورية بحراً منذ بداية الأزمة قبل 6 سنوات.
ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، عن مسؤول عسكري روسي: «الشحنة التي وصلت طرطوس اليوم (الأربعاء)، هي الأكبر من نوعها بين شحنات المساعدات التي تتلقاها سورية بحرا منذ اندلاع الحرب فيها، حيث تشمل الطحين والسكر والمعلبات».
وأشار المسؤول إلى أنه تقرر تكليف العسكريين الروس بتفريغ السفينتين، لقدرتهم على تنفيذ هذه المهمة بسرعة، تضامنا مع السوريين الذين هم بحاجة ماسة لهذه المساعدات، حيث يستغرق تفريغ «إسبارطة 2» يومين كاملين.
وأضاف: «يعرف عن عسكريينا بذل كل ما في وسعهم حين تكليفهم بتنفيذ العمليات الإنسانية في هذا البلد المتضرر أو ذاك، حيث يبرعون في جميع العمليات الإغاثية وفي السرعة في تفريغ الشحنات الإنسانية وتنظيم إيصالها وتوزيعها على محتاجيها في المناطق المنكوبة».
في الأثناء، ذكر مركز التنسيق الروسي للمصالحة في مطار حميميم العسكري في نشرته اليومية عن الوضع الإنساني، أن فرقه مستمرة في تقديم المساعدات وماء الشرب للمتضررين في حلب، فيما أنزلت طائراته بالمظلات 21 طناً من المساعدات الإنسانية المكونة من الأغذية والمستلزمات الأولية في دير الزور، كان قد تسلمها من الجانب السوري الذي تلقاها بدوره من الأمم المتحدة».
يشار إلى أن المساعدات الإنسانية الروسية لم تنقطع عن سورية منذ 2012، ولا تقتصر على الأغذية والأدوية والكوادر الطبية فحسب، بل أرسلت موسكو فرقا متكاملة لإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون قبل انسحابهم من المناطق المحررة، وأطلقت برنامجا خاصا لتدريب العسكريين السوريين على إزالة الألغام وتطهير الأراضي المحررة من المتفجرات. كما بعثت روسيا كتيبتين من الشرطة العسكرية إلى حلب ومناطق في ريف دمشق للوقوف على الأمن هناك وحماية المدنيين، كما تعهدت بتقديم سائر أشكال الدعم للجانب السوري لتمكينه من إعادة ترميم الآثار التي دمرها الإرهابيون ونهبوها.
وكالات
إضافة تعليق جديد