سورية لا تحتاج إلى اتفاق روسي-تركي أو غيره لتنفيذ أي عملية عسكرية
بعد الإعلان عن تحضير قوات الاحتلال التركي للانسحاب من نقطة المراقبة التي يحاصرها الجيش السوري في ريف حماة، كشفت مصادر مقربة من الاحتلال التركي عن النقاط التي ستنسحب منها تركيا مستقبلاً، كما تحدث خبير عسكري سوري عن خلفيات هذا الانسحاب واحتمال شن الجيش السوري لعملية عسكرية لاستعادة إدلب.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر معارضة مقرّبة من ميليشيا “فيلق الشام”، التي ترافق دوريات وأرتال جيش الاحتلال التركي، أن الانسحاب، وفقاً لما هو مقرر له، تم ليلة أمس الاثنين، لاسيما مع وصول كل الشاحنات اللازمة لحمل الدبابات والآليات الثقيلة مساء اليوم لإفراغ النقطة غير الشرعية، والانتهاء أمس ونهار اليوم من تفكيك المعدات اللوجستية وأبراج المراقبة واتخاذ قرار نهائي من وزارة الدفاع في النظام التركي بسحب النقطة إلى أخرى غير مُحاصرة داخل مناطق هيمنة جيش الاحتلال التركي والمجموعات المسلحة التابعة لها التي تسير تحت إمرته في المناطق المحتلة من إدلب.
وأشارت إلى أن سحب نقطة شير مغار من سهل الغاب، الواقعة ضمن مناطق نفوذ الدولة السورية في ريف حماة الغربي، هو على أجندة القيادة العسكرية لتركيا مع نقطتي معرحطاط والصرمان جنوب إدلب وشرقها خلال الفترة القادمة من دون تحديد موعد محدد لإنهاء العملية.
وتعليقاً على هذا الإجراء التركي قال الخبير العسكري الاستراتيجي العميد الدكتور علي مقصود، في لقاء مع وكالة “سبوتنيك” الروسية: “في الحقيقة حددت تركيا ثلاث نقاط لتنسحب منها من ريف حماة الشمالي الغربي. التحضيرات على ثلاث مراحل للانسحاب من مورك، وربما تبدأ عملية الإخلاء خلال هذه الساعات باتجاه محيط جبال الزاوية ومن بعدها اشتبرق، إذاً، هناك قرار مبني على اتفاق روسي-تركي لإخلاء نقاط المراقبة من ريفي إدلب وحماة، هذه النقاط بالأصل معطلة ومحاصرة من قبل الجيش السوري المستعد منذ أسبوعين لإطلاق العملية العسكرية لإنهاء الإرهاب في هاتين المنطقتين بعد سقوط جبل الزاوية وجسر الشغور ليبقى التركي محاصراً بكل أماكن انتشاره”.
وأضاف العميد مقصود “الجيش العربي السوري لا يحتاج إلى اتفاق بين الروسي والتركي أو أي كان لتنفيذ أي عملية عسكرية” مبيناً أن الدولة السورية ملتزمة مع حليفها الروسي، مؤكداً أن العمليات العسكرية لا تحتاج لأي جهة كانت طالما أنها تهدف لتحرير أرضي محتلة سواء من المجاميع الإرهابية أو الاحتلال التركي والأمريكي.
يشار إلى أن الجيش السوري يؤكد باستمرار على جاهزيته لشن عملية عسكرية تهدف إلى استعادة ما تبقى من محافظة إدلب، وريف حماة، وأنه بانتظار الأوامر لبدء العملية.
إضافة تعليق جديد