سوق الحطب «يشتعل» بغياب المازوت
من يجل في أسواق حماة اليوم، يأخذه العجب العُجاب من ارتفاع أسعار مدافئ المازوت والحطب قياسا للعام الماضي، على الرغم من عدم توافر المازوت!!.
فقد أكد عدد من باعة المدافئ في شارع 8 آذار بحماة أن أسعار المدافئ ارتفعت هذا العام بنسبة 40 % عن العام الماضي، بسبب ارتفاع أسعار المواد الداخلة في صناعتها من فونت وبراغ ونحاس وصفائح حديدية وغيرها.
وهذا الغلاء الضارب أطنابه في أسواق المدافئ، جعلت العديد من المواطنين، يعمدون إلى صيانة مدافئهم القديمة، وتحويل ما كان يعمل منها بالمازوت إلى العمل بالحطب، لرخص ثمنه قياسا إلى المازوت – بحسب المواطنين وائل فندي، حسن المعمار، محمد عبد الكافي رجب – فهو متوافر ورخيص، و(بيدفي)!!.
وإقبال المواطنين على الحطب، جعل الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، تبيع الأحطاب المعدة للتدفئة بسعر رمزي لا يتجاوز /3500/ ليرة للطن الواحد، والأفضلية لذوي الشهداء والجرحى- بحسب المهندس غازي العزي المدير العام للهيئة، الذي أكد أن الهدف من عملية البيع مساعدة الأسر على تلبية احتياجاتها لفصل الشتاء، حيث توافر لدينا450 طناً من أحطاب التدفئة ذات النوعية الجيدة والمصنعة من أشجار الصنوبر والسنديان والقطلب، وقد بيعت كمية كبيرة منها، نتيجة إقبال الأهالي على شراء الأحطاب وذلك لرخص ثمنها وكثرة استعمالاتها، وقد بعنا في العام الماضي550 طناً من أحطاب التدفئة.
وأكد المهندس جابر القاسم مدير مشروع تنمية وتقليم الغابات بمديرية زراعة حماة، أنه تم بيع أكثر من 400 طن من الحطب، بنوعيه الوقيد والصناعي من الصنوبريات والسنديانات والبلوط والدلف لنحو 250 أسرة في منطقة مصياف 70 منها لأسر الشهداء بقيمة مليون و800 ألف ليرة عائدة لخزينة الدولة من الموارد الحراجية، وذلك ضمن الإجراءات التي اتخذها المشروع لتوفير حاجة المواطنين من حطب التدفئة مع حلول الشتاء، وبخاصة بعد ارتفاع سعر المازوت وعدم توافره وتوجه الأهالي إلى الغابات للحصول على حطب التدفئة.
وقال القاسم: يتم بيع الحطب الصناعي من السنديانات والبلوط والدلف للمواطنين بسعر6500 ل.س للطن الواحد، والوقيد بسعر 2500 ل.س للطن، كما يتم بيع حطب الصنوبريات الصناعي بسعر 5600 ل.س للطن الواحد، وحطب الوقيد بـ2400 ل.س للطن، وهذه الأسعار مخفضة جداً وتقل عن السوق السوداء بمقدار الضعف.
والهدف من البيع المباشر والمنظم، القضاء على أشكال بيع الحطب في السوق السوداء من خلال تجار الأزمة الذين يعتدون على الغابات وبخاصة في منطقة مصياف، في محاولة للحصول على الحطب غير الشرعي بوسائل عدة كالقطع الجائر أو الحرق أو التخريب المتعمد. وأما بالنسبة لتدخل مؤسسات الدولة إيجابياً في أسواق المدافئ، فقد أكد نضال رحال مدير فرع المؤسسة الاستهلاكية بحماة، أنه تزامناً مع حلول فصل الشتاء، تم طرح تشكيلة واسعة من المدافئ التي تعمل على المازوت في صالة البيع الرئيسية بمجمع أبي الفداء الاستهلاكي بحماة وصالات البيع في مدن مصياف وسلمية والسقيلبية ومحردة، وذلك لكسر الأسعار المرتفعة للمدافئ في السوق المحلية.
وقال: لقد طرحنا 400 مدفأة من مختلف الأنواع والأحجام والمقاسات، وأسعارها تبدأ من 6900 ل.س إلى 8700 ليرة، وهي ذات نوعية وصناعة جيدة وتتفوق على ما هو متوافر وموجود في الأسواق من حيث السعر والجودة، ولاسيما أن أسعار مدافئ المازوت ارتفعت عدة أضعاف!!.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد