سياسيون أمريكيون يهددون الصين في حال لم توقف العنف بدارفور

أرسل أكثر من 100 من أعضاء الكونجرس الأمريكي رسالة الى الرئيس الصيني هو جين تاو يحذرون من " كارثة" لدورة الألعاب الأولمبية لعام 2008 التي تستضيفها الصين اذا فشلت بكين عن بذل مزيد من الجهود لوقف العنف الدموي في اقليم دارفور السوداني.

وقال مكتب النائب الديمقراطي توم لانتوس رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي انه حصل على تأييد 106 مشرعين آخرين بينهم ستني هوير زعيم الأغلبية بالمجلس للرسالة الشديدة اللهجة.

وقالت الرسالة "ستكون كارثة على الصين اذا شاب الألعاب ( الاولمبية) احتجاجات من أفراد وجماعات يشعرون بالقلق والذين سيربطون بلا شك بين حكومتكم وبين استمرار الفظائع في دارفور اذا لم يحدث تحسن مهم في الأوضاع."

وأشار لانتوس الى ان هناك دعوات في بعض الأوساط الي مقاطعة ما يصفه بعض الناشطون "بأولمبياد الابادة الجماعية".

وقالت الرسالة "بوصفكم أكبر شريك تجاري للسودان والمستفيد الاساسي من صادراتهم الكبيرة من النفط الخام وعقود التشييد.. فاننا نحكثم على حماية صورة بلدكم من تشوية لا يمكن تصحيحه من خلال الارتباط بنظام للابادة الجماعية لأغراض المكاسب الاقتصادية."

واضافت الرسالة ان الروابط الاقتصادية والسياسية الوثيقة للصين مع السودان تضع على بكين "مسؤولية خاصة" لدعم قرارات الامم المتحدة التي تطالب بنشر قوات لحفظ السلام في دارفور.

ورحب لانتوس بخطوات اتخذتها الصين بما في ذلك جهود لاقناع الحكومة السودانية بقبول نشر قوات لحفظ السلام في دارفور لكنه قال ان ما تقدمه بكين للسودان من قروض ومبيعات للسلاح وإلغاء للديون "يرسل رسالة خاطئة الي الخرطوم."

وقالت الرسالة انه يجب على الصين ان تحث السودان على اتخاذ خطوات بما في ذلك وقف العمليات العسكرية في أرجاء دارفور وسحب قوات الحكومة السودانية من الاقليم والوفاء بتعهدها لقبول نشر قوات لحفظ السلام من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة.

وتقول الامم المتحدة ان حوالي 200 ألف شخص قتلوا وتشرد أكثر من مليونين من ديارهم منذ تفجر الصراع في دارفور في عام 2003 عندما حملت جماعات المتمردين السلاح ضد حكومة الخرطوم الذين يتهمونها باهمال منطقتهم. وتقول الخرطوم ان تسعة آلاف شخص فقط قتلوا.

ونفت الصين وروسيا يوم الثلاثاء اتهامات لمنظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الانسان بأنهما تخرقان حظرا على السلاح تفرضه الامم المتحدة بسماحهما بوصول الأسلحة الي السودان.
 

المصدر: رويترز