سياسيون ومثقفون يؤسسون "تيار الطريق الثالث"
أعلن عدد من السياسيين والمثقفين عن تشكيل المكتب التنفيذي لـ"تيار الطريق الثالث"، الذي يهدف إلى الإسهام فيما أسموه "جهود المصالحة والحوار ووقف نزيف الدم"، وذلك خلال لقاء عقد في دروشا قرب دمشق.
وذكرت صحيفة البعث المحلية، في عددها الصادر اليوم الاثنين، إن "نحو أربعين من سياسيين ومثقفين أعلنوا في دمشق عن تشكيل المكتب التنفيذي لتيار الطريق الثالث، حيث تم صياغة مبادرة تهدف للإسهام في جهود المصالحة والحوار ووقف نزيف الدم".
وتنص المبادرة، كما ورد في وثيقتها الأساسية، على إعادة بناء الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة ومحاسبة المسؤولين عن إطلاق النار على المتظاهرين وعلى الجيش، كما تنص على البدء فورا بإجراء التعديلات الدستورية التي توفر الحياة السياسية الطبيعية في سورية على أساس المساواة والحرية والكرامة.
ورفضت المبادرة دعوات التدخل الخارجي بكل أشكالها ورفضت بحزم أي شكل من الاحتجاج المسلح وطالبت بمحاسبة المسلحين، كما رفضت كل أشكال التجييش والتحريض الطائفي، حيث من المقرر أن يسعى التيار إلى تشكيل "مجلس حكماء" يقوم بالدعوة إلى حوارات ومصالحات.
كما أعلن التيار أنه يقبل انضمام الأفراد والأحزاب إليه، ونصت المبادرة أن التيار ليس حزبا سياسيا ولذلك فهو لا يملك رؤية موحدة في الاقتصاد ولا في الإدارة ولا في الإيديولوجيا.
وشارك في صيغة بيان المبادرة كل من محمد حبش، والدكتور طيب تيزيني، والنواب عبد العزيز معقالي، وعبد الكريم السيد، وعدنان دخاخني، والشيخ حسن كفتارو، والشيخ مظهر جركش، والكاتب علي محفوظ، وحسين عماش، وزياد رهونجي ومحمد المكمل، والإعلامي داود أبو شقرا وآخرون.
وكان عد من المشاركين في تأسيس هذا التيار السياسي الجديد، قد عقدوا في شهر تموز الماضي فعاليات مؤتمر وطني تحت عنوان "المبادرة الوطنية من أجل مستقبل سورية"، حيث تمت مناقشة أربعة محاور من بينها "استعادة الثقة بين الدولة والمواطنين"، بالإضافة إلى "الانتقال السلمي إلى الدولة الديمقراطية".
ويعتبر هذا التيار السياسي هو الثاني من نوعه، وذلك بعد أن أطلق معارضون سوريون في دمشق، يوم الثلاثاء الماضي، تيارا سياسيا جديدا باسم "تيار بناء الدولة السورية" يسعى، حسب وصفهم، إلى بناء دولة ديمقراطية مدنية تحقق العدالة الاجتماعية، مؤكدين في الوقت نفسهم رفضهم لأي مجلس انتقالي.
ويأتي تشكيل "تيار الطريق الثالث" في خضم حراك سياسي تشهده سورية خلال الأشهر الماضية، كان من بينها عقد لما سمي بـ"هيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة"، التي اجتمعت اجتمعت يوم السبت في مزرعة بريف دمشق.
إضافة تعليق جديد