سيرومولوتوف يحذر: كل من يسلم منظومات سلاح مضاد طائرات للإرهابيين سيعتبر شريكا لهم

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي لشؤون مكافحة الإرهاب أوليغ سيرومولوتوف أن محاولة توريد صواريخ محمولة للإرهابيين في سوريا ستعتبر مساعدة مباشرة لهم، مع كافة الآثار المترتبة على ذلك.

وقال سيرومولوتوف الجمعة 16 أكتوبر/تشرين الأول "إنه لم تسجل حتى الآن أية وسائل دفاع جوي لدى الإرهابيين، إلا أنه توجد دلائل تشير الى محاولة الإرهابيين الحصول على منظومات صواريخ جوية متنقلة (محمولة على الكتف) غربية الصنع في الدول الإقليمية المجاورة" لسوريا.

وأكد الدبلوماسي الروسي أن "توريد هذه المنظومات لأي من المجموعات الإرهابية في سوريا سيعني أن الدولة التي فعلت ذلك وقفت عمليا الى جانب الإرهاب الدولي، مع كل العواقب المترتبة على ذلك، وأريد أن يتم الاستماع الى ذلك كتحذير جدي".

من جهة أخرى قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية،إن أسبوعين من الضربات الجوية والصاروخية الروسية في سوريا زودت مسؤولي الاستخبارات والمسؤولين العسكريين الغربيين بتقدير أعمق للتحول العسكري الذي شهده الجيش الروسي في عهد الرئيس الروسي بوتين، إذ أظهر قدراته على تنفيذ عمليات عسكرية خارج حدود بلاده، وقدم دليلًا علنيا على أسلحة وتكتيكات واستراتيجية جديدة.

وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم "الخميس " أن الضربات شملت طائرة لم يتم اختبارها من قبل في القتال، منها الطائرات المقاتلة "سوخوي سو 34" (فولباك حسب تصنيف الناتو) وصواريخ كروز أطلقت من على متن سفينة بمسافة تبعد أكثر من 900 ميل من بحر قزوين، وهي تتفوق، وفقًا لبعض المحللين، على نظيرتها الأمريكية في القدرة التكنولوجية.

وأشارت إلى تقدم الطائرات الروسية التي تدعم القوات البرية السورية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، بل ومن الممكن أن تساهم قريبا في دعم هجوم تقوده إيران التي بدت تستعد له في محافظة حلب الشمالية أمس "الأربعاء " لافتة إلى أن هذا التنسيق يعكس ما وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه أشهر من التخطيط الدقيق الذي يقف وراء الحملة العسكرية الأولى لروسيا خارج الحدود السوفيتية السابقة منذ تفكك الاتحاد السوفيتي.

ورأت "نيويورك تايمز" أن العمليات العسكرية الروسية تعكس ما وصفه مسؤولون ومحللون ب "التحديث غير الملحوظ وغير المكتمل" الذي تجريه روسيا منذ عدة سنوات، رغم الأعباء التي تقع على كاهل ميزانية البلاد، موضحة أن هذا الأمر أثار قلق الغرب على غرار التدخل الروسي في أوكرانيا المجاورة.

وكالات