شاب يعتدي على طفلتين في ريف دمشق

24-10-2007

شاب يعتدي على طفلتين في ريف دمشق

سوف يتغير كل شيء بدءاً من الآن في حياة عائلتين سوريتين كانتا تعيشان بهدوء في إحدى نواحي ريف دمشق (نتحفظ على ذكر اسم الناحية حرصاً على مشاعر الأسرتين) وذلك بسبب إقدام المدعو «س.ق» 1976 على محاولة اغتصاب طفلتين عمر كل واحدة منهما خمس سنوات. وذلك مساء 15/10/2007 بمساعدة صديقيه «ج.ف» مواليد 1990 و«ع.ح» مواليد 1990.

بالتأكيد لم يسمع هذا الجاني بقول هوميروس «ليس ثمة دواء للشر بعد ان يرتكب» لأنه بالتأكيد عاش وتربى في مناخ أسروي يحض على الأنانية والانحراف. والغريب ان يعلن هذا الجاني ندمه بعد انتهاء سرده لجريمته. ‏

ويبدأ بتلاوة تفاصيل ارتكابه لمحاولتي الاغتصاب، فنعرف انه مساء 15/10/2007 حوالي الثامنة مساء كان برفقة «ج.ف» و«ع.ح» والثلاثة كانوا برفقة كلب صغير تعود ملكيته لـ «ج.ف» وذهبوا معاً الى «حي كذا» في البلدة حيث يوجد طبيب بيطري اسمه «أ.ع» لاعطاء الكلب ابرة بسبب مرضه، لكنهم لم يجدوا الطبيب البيطري، وأثناء نزولهم من البناء شاهدوا الطفلتين، وهنا لفت انتباه الطفلتين الكلب واعجبتا به، وبدأ في هذه اللحظات «س.ق» بالتفكير للاعتداء جنسياً عليهما. وأقنعهما بأنه يعرفهما ويعرف والديهما وصديق لهما. وطلب منهما ان ينزلا الى مدخل البناء وان تبقيا على باب المدخل حتى يقوم بمناداتهما على زاوية بناء مجاور، وفعلاً نفذ ما خطط له بحجة انه سوف يريهما الكلب لتلعبان معه، وفي هذه الاثناء كان «ج.ف» و«ع.ح» يقفان على الزاوية في الشارع يراقبان ما يحصل وهما على علم بكل ما حدث «طبعاً أنكر الاثنان علمهما بما حدث لكن الجاني اعترف عليهما». ‏

وفعلاً صعدت الطفلتان درج البناء وقد طلب منهما المجرم خلع الأحذية حتى لا يتم اصدار ضجة، وهنا طلب من الفتاة الاولى الانتظار على سفح الدرج وحمل الثانية بين يديه ومارس تحرشه الجنسي دون ان يصيب بكارة الطفلة. ثم أعادها الى استراحة الدرج وأخذ الطفلة الثانية متابعاً اعتداءه ومحاولة اغتصابه وايضا لم يصب بكارة الطفلة الثانية، رغم ممارسته الجنسية معهما «خلاف الطبيعة». ‏

بعد معرفة اهل الطفلتين بما حدث بدأ والد احداهما بالبحث عن الفاعلين وبالتنسيق مع الاجهزة الامنية المختصة تم القبض على الجناة الثلاثة خلال ساعتين. بدورنا نسجل لعناصر الامن الداخلي هذه الهمّة والمتابعة. وبعد اجراء التحقيقات تم تحويل الثلاثة الى القضاء العسكري والقضاء المدني. ‏

قد لا تكون كلمة «صدمة» كافية للتعبير عن الأثر الذي تركته الحادثة في ضمير المجتمع المحلي لأن الأذى النفسي المدمر سيبقى يلازم الطفلتين وأسرتهما مدى العمر. ‏

بكل الأحوال يبدو ان الأسر التي تنجب وترمي بالشارع أبناءها ليقوم بفعل التربية الشوارعية، ستكون نتائج فعلها مجرمين على شاكلة هذا الجاني. ‏

نتمنى ان تكون هذه الحادثة درساً تستفيد منه الأسرة السورية. ‏

فالأبناء يحتاجون للرعاية والمتابعة في كل لحظة من حياتهم. ‏

ونذكر بقول الله سبحانه وتعالى: «ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب» ‏

لنطالب بإنزال أشهد وأقسى العقوبات بحق هذا المجرم النذل. ‏

مصطفى علوش

المصدر: تشرين


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...