شخصية إصلاحية...افتراضية!!...

26-09-2007

شخصية إصلاحية...افتراضية!!...

الجمل- نضال حيدر:  أخيراً... وبعد طول البحث والسؤال وعظيم المعاناة، عثرت على إجابة لسؤال أرّقني وحرم عيني طعم النوم زمناً طويلاً... جاءتني الإجابة عبر «شخصية إصلاحية» سورية في حوار نشر في مجلة الاقتصاد والنقل السورية، قدم من خلاله «المحاوِرُ» ضيفه «الإعلامي الإصلاحي الكبير» السيد هشام بشير بأنه «إسمٌ قلَّ- على ما نعتقد- من يختلف معنا على اختياره.. فالرجل صحافي بكل المقاييس وإداري حكيم..»..
لا أدري حقيقة من منح «الصحافي الجهبذ» الذي تواضع تواضعاً كبيراً، ولم يكحل عيوننا نحن القراء باسمه الكبير، لا أدري من منحه الحق في مصادرة آراء شريحة واسعة من السوريين، الذين يختلفون معه على هذا الاختيار وظروفه «غير البريئة وغير المطمئنة»...وأنا واحدٌ منهم...
وبعيداً عن معظم ما جاء في الحوار، أشير إلى الإجابة؛ التي أدلى عبرها «الإصلاحي الإعلامي» بدلوه حول مسألة تراجع أعداد قراء الصحف السورية، وكأني به قد صاح حينذاك: وجدتها، وجدتها... السبب ببساطة أو بعبارة أدق: «السبب المباشر لتراجع أعداد قراء الصحف يعود إلى رفع سعرها من ليرتين إلى خمس!!...»...
الله..الله.. منذ متى كانت القراءة - سواء بالنسبة للكتاب أم للصحيفة - خاضعة بشكل أساسي إلى هذا المقياس؟!... قد نتفق مع صديقنا الإصلاحي، أن ارتفاع ثمن الصحيفة قد أفقدها كثيراً من قرائها، ولكن الثمن الجديد للصحيفة ليس خيالياً، أو غير مقدور عليه..إضافة إلى أن الكثيرين من القراء باتوا اليوم يطلعون عليها عبر الإنترنت، إن تعميم رأي تراجع أعداد القراء للسبب آنف الذكر؛ هو تسخيف وتسطيح بالمطلق، فالقارئ المواظب على متابعة الصحيفة أو المطبوعة الإعلامية، سيسعى إلى اقتنائها مهما بلغ ثمنها...
ثمة أمر آخر أشار إليه «الإعلامي الإصلاحي» الذي لم أقتنع حتى  هذه اللحظة – وربما يشاركني البعض الرأي- بأن يندرج الحوار معه تحت عنون «شخصية إصلاحية» فهو كما أعرف، وكما يعرف الكثيرون عنه، أبعد ما يكون عن هذا «الوصف/التهمة»...وأترك الأمر لتقدير من عاصروه أو سمعوا عنه في عمله الوظيفي، الذين يعلمون علم اليقين «جهود الرجل الإصلاحية الحقيقية» عبر إتاحة المجال للمحررين العاملين معه للتعبير عن آرائهم «بكل موضوعية وشفافية» وكذلك كتاباته ومتابعاته «المعمّقة» لكل ما يخص الشأن السوري أولاً والعربي والعالمي تالياً..
عزيزي الإعلامي الإصلاحي المخضرم: بالله قل لي كيف استنتجت أن سورية غير مهيئة بعد لدخول محطات فضائية جديدة؟!... وهي التي تصدر إلى المحطات العربية الهامة خيرة كوادرها!!... لماذا هذا التعميم «الفظ» الذي يراد من خلاله تصوير الإعلاميين السوريين ككتلة واحدة متجانسة تنتابها الأعراض ذاتها... متناسياً أن ما ينطبق على الإعلام الحكومي وكواليسه ودهاليزه و«كوريديراته الشهيرة» لا ينطبق أبداً على الإعلام الخاص، الذي يمتلك هوامش أكثر حرية تمكنه من تقديم عمل إعلامي متقن بعيد عن المحسوبيات والوصايات.
للإعلامي الإصلاحي «العتيق» السيد هشام بشير أقول: الكوادر الإعلامية السورية الكفؤة ليست بحاجة إلى شهادة «مجحفة» منك وأنت أحد الأبناء  «الافتراضيين» للإعلام السوري، وربما - وهو احتمال راجح – أحد المسببين الأساسيين في الكوارث المتلاحقة التي يتعرض لها هذا الإعلام!!!...
وآراؤك «القيمة جداً» قرأتها لكنني وبكل صدق.. لم أستفد منها...الفائدة الوحيدة كانت هي... المقال الذي بين يديك.

الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...