شرطي هائج ينظم بالعصا طلاب مفاضلة الحسكة النامية

الجمل – القامشلي – محي الدين عيسو :على باب كلية الآداب في محافظة الحسكة تجمهر عدد كبير من الطلاب الناجحين في الشهادة الثانوية للتسجيل في المفاضلة العامة وبدت الابتسامة على وجوههم باعتبارهم مستقبل المحافظة الموعود بالازدهار، الذي يبدأ من عبور باب الجامعة، نحو مراكز ومناصب علمية تستحقها أحلامهم الندية، إلا ان عصا شرطي هائج انهالت على رؤوسهم ليتيقظوا ويعرفوا أين هم واقفون وأي باب يعبرون، والشرطي الهائج المكلف بحراسة باب كلية الآداب لم يكتف بالعصا مع جموع الطلاب بل استعمل أطرافه الأربعة للركل والضرب، دون استثناء استخدام لسانه للشتم ، وكأن الشباب في مظاهرة للمعارضة ، لا طلاب فرحين بالنجاح، صلاح أحد ضحايا ذلك الشرطي الغريب الأطوار أو ربما العكس الشرطي الذي اندمج بالدور فمارسه على أكمل وجه وكما ينبغي للشرطي أن يكون في بلاد كبلادنا،  قال صلاح : تعودنا ألا نستغرب شيء في بلدنا ومع ذلك لم استطع إلا  أن استهجن اعتداء شرطي على الطلاب دون مبرر.
الموظف المسؤول عن تسجيل الطلاب، لم يكن أفضل كثيراً من الشرطي ، فهو الآخر كان منزعجاً لسبب في نفس يعقوب وهو أيضاً كان يستخدم أطرافه الاربعة لكن في في ركل الطاولة أمامه والباب والمقاعد وأما لسانه فكان لشتم الطلاب لأنهم برأيه سبب التخلف، مردداً كلمة أنهم يستحقون وصف مفاضلة نامية في المفاضلة الاستثنائية الخاصة بمحافظة الحسكة !! الأمر الذي لم يفوته أحد الطلاب فرد عليه على طريقة غوار الطوشة :وكأنك حاصل على أعلى الشهادات من الجامعاتالأمريكية والبريطانية أنا أعرفك جيداً لا تحمل الشهادة الإعدادية، ليختفي بعدها الطالب قبل أن تصل عصا الشرطي الهائج.
قد تكون الفوضى مبرراً للفرط العصبية عن الشرطي والموظف، لكنه مبرر غير كاف ، لأنه في النهاية ثمة مسؤول عن حدوث الفوضى ، ويمكن تداركها بالتنظيم ، كما يمكن وبالقدر ذاته التعامل بلباقة وذوق تجبر الطلاب على الالتزام بالنظام ، فالإنسان له طريقة تعامل تختلف عن تلك التي يتعاملون فيها مع الحيوانات، ومن أضعف الأيمان أن يكون الناس المكلفون بتقديم الخدمات للطلاب في الجامعة على إطلاع بها، على الأقل لان المكان الذي يعملون فيه جامعة للتدريس وتعليم البشر، لا حظيرة لتربية  البقر وقطعان الماشية ، فحتى هذه صارت في الدول المتحضرة تحظى برعاية ودلال تحسد عليها .

الجمل