شركات النقل: خسارتنا بالملايين والعمل تراجع كثيرا وانعدم ليلاً
لا شك أن الأزمة التي تعصف بالبلاد أرخت بظلالها على كل القطاعات ومنها شركات النقل الخاصة التي تضررت من ناحية تراجع حركة نقل الركاب وتالياً انخفاض عدد الرحلات هذا عدا عن ارتفاع سعر المازوت.
المحافظة بدورها أبدت استعدادها للتعويض عن الأضرار بعد تقديم كل الثبوتيات مع تأمين مادة المازوت للبولمانات من خلال تركيب خزانات بين المحافظات.
استقصينا بعض الآراء عن هذه المشكلة:
5 بولمانات للسراج
البداية مع شركة السراج السيد نور الدين ممثل إدارة الشركة قال: إن عدد الركاب انخفض للثلث بسبب هذه الظروف على اعتبار أننا كنا نعمل ليلاً نهاراً أما الآن فعدد الرحلات هو عشر فقط علماً أنه لا توجد أية رحلة ليلاً، ووصل عدد البولمانات التي تضررت إلى خمسة بولمانات بسبب التخريب كما إن قيمة أضرارها مليون ليرة، وأكثر الخطوط تأثراً خط حمص – حلب وأشار إلى أن قيمة الأضرار المادية ككل للشركة نتيجة الأضرار وانخفاض حركة السفر تتراوح بين 25 إلى 50 مليون ليرة.
تراجع عدد الرحلات
أما شركة سومر للنقل فقد تضررت كبقية الشركات وحسب السيد وسيم- إداري في الشركة فقد انخفض عدد الرحلات من 45 رحلة إلى 10 رحلات يومياً وأكثر خط تضرر هو خط خان شيخون وسلقين وأشار إلى أن عملية التخريب من قبل العصابات الإرهابية طالت ستة بولمانات واحد احتراق بالكامل وخمس عمليات خطف للبولمانات وتم استرجاعها.
أما شركة المنار فقد تضررت من حيث انخفاض عدد الركاب وفقاً لإدارتها وكان لديها 23 رحلة يومياً تراجعت إلى 4 رحلات وأكثر الخطوط تضرراً هو خط دمشق- حلب، إضافة إلى مشكلة ارتفاع سعر المازوت في حال توافره.
تراجع الدخل السنوي
كما تحدثت السيدة تغريد من إدارة شركة الجيت عن خسارة شركتهم التي تصل إلى أربعة ملايين ليرة قائلة: كان لدينا يومياً باصان بالملاءة الكاملة أما الآن فالعدد يتراوح بين 15 راكباً إلى 4 ركاب مشيرة إلى أن دخل الشركة السنوي كان يصل إلى أربعة ملايين ليرة أما الآن وبسبب هذه الظروف فقد تراجع إلى نصف مليون ليرة، وأشارت إلى أن أكثر الخطوط تضرراً خط تركيا باعتبار أن طريق تركيا غير آمن.
كما تضررت شركة الحسن بعشرة بولمانات بسبب العصابات الإرهابية إضافة إلى تراجع حركة الركاب من 31 رحلة إلى 20 رحلة يومياً، وفي حدود الساعة الخامسة مساءً (نكون خالصين).
17 بولماناً تضرر لزيتوني تورز
والخاتمة كانت في شركة زيتوني تورز حيث بلغت القيمة الإجمالية للأضرار 900 ألف ليرة لـ 17 بولماناً تضرروا ولكن معظمها أضرار بسيطة، وأضاف السيد أحمد دباش- إداري في الشركة إن الملاءة انخفضت إلى 20% بينما كانت قبل الأزمة حوالي 70% لافتاً إلى أن عدد الرحلات في السابق كان يصل إلى 30 رحلة ولكن في هذه الظروف لا تتعدى السبع رحلات يومياً إضافة إلى مشكلة عدم توافر مادة المازوت وارتفاع أسعاره.
البديل هو النقل الجوي
في ظل هذه الظروف اتجه الناس إلى الطريق الذي يفترض أنه أكثر أمناً أي النقل الجوي ولذلك توجهنا للمؤسسة السورية للطيران لمعرفة عدد الركاب الذين تم نقلهم من خلال (السورية) للطيران، إلا أننا لم نحصل على أية معلومة بالرغم من مراجعتنا للمؤسسة أكثر من مرة وكتابتنا الأسئلة بشكل طلب نظامي.
من جانبه الدكتور والباحث الاقتصادي سعد بساطة أكد ان العصابات تخرج على نحو مفاجئ على طول الطريق، وبفترات غير متوقعة) ما أثر على الحركة البرية على الطريق الأساسي من حلب إلى دمشق، وأضاف: كان البديل هو النقل الجوي، فأضحت الرحلات ملأى ونشأت سوق سوداء لتذاكر الطائرة، وأصبح الحجز قبل 15 يوماً (على الأقل) حيث عدد الطائرات من حلب لا يلبي الحاجة لذلك لدى نشوء أي مشكلة يقول المتفائل: هذه فرصة أما المتشائم فيعدها أزمة لافتاً إلى أنه يوجد الكثير من رجال الأعمال قد تقدموا بطلبات ترخيص الخطوط الداخلية (حلب- دمشق، حلب- اللاذقية، دمشق- اللاذقية) ويستطيعون استئجار طائرات متوسطة الحجم بطواقمها ولو لم يكن رجال الأعمال مستعدون لهذا لتوجب على وزارة النقل الترويج لهذا النشاط المربح والضروري ولكن طلباتهم لاتزال حبيسة الأدراج والروتين.
إحداث خزانات للمازوت
اتجهنا إلى السيد هيثم ميداني باعتباره عضو مكتب تنفيذي ومسؤولاً عن قطاع النقل في محافظة دمشق لمعرفة وجهة نظره في هذا الموضوع حيث أوضح أن للظروف التي تمر بها البلاد انعكاساتها على كل القطاعات ومنها شركات النقل وباعتبار أن أصحاب الشركات تترتب عليهم رسوم وأجور للمكاتب التي تتم استخدامها في كراج الانتظار ونتيجة تدني عدد الرحلات ستتعاون محافظة دمشق معهم في موضوع الرسوم المترتبة عليهم في مراكز الانطلاق من خلال تقسيط الذمم المترتبة وكذلك تقديم التسهيلات المترتبة عليهم من خلال تقديم التسهيلات اللازمة ولاسيما فيما يتعلق بتوفير مادة المازوت حيث سيتم إحداث خزان للمازوت مخصص للبولمانات المتنقلة بين المحافظات وبالسعر الرسمي.
وعن موضوع التعويض للشركات التي تضررت قال: يمكن لكل شخص تضرر أن يتقدم إلى مكتب تسجيل الأضرار مع الثبوتيات اللازمة ومحضر الشرطة وإحصائيات الأضرار التي تكبدتها هذه الشركة أو تلك وسيتم التعويض بعد إجراء الدراسة اللازمة بهذا الخصوص.
بادية ونوس
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد