شركة إماراتية تستثمر 300 مليون دولار في سورية

أبدت شركة فايف كونتينتيس الإماراتية للفنادق والمنتجعات استعدادها لإقامة مشاريع واستثمارات سياحية جديدة في سورية مشيرة إلى أن مشروعها الرائد سيكون في منطقة الزبداني إضافة إلى مشروعها النموذجي مع شركة إعمار لما وراء البحار.
الإعلان هذا جاء خلال اجتماع عقد يوم أمس مع وزيرة السياحة حيث قال المدير التنفيذي للشركة طارق الشريف إن سورية لديها مزايا كثيرة للاستثمار السياحي لما تختزنه من كنوز ومقومات سياحية ذات جدوى اقتصادية مشيراً إلى أن مشروعات الشركة لها طابع متميز لكونه هدف إلى تطبيق معايير الشريعة الإسلامية وهو مطلب شريحة واسعة من الناس.
وأضاف إن الشركة تقوم حالياً باستثمارات في عدة دول عربية تحمل المزايا نفسها وعلى مستوى عال من الخدمة مبدياً استعداد الشركة لتنفيذ استثماراتها في سورية وبمواصفات ومعايير دولية لكنها ستترك بصمات وخصوصية تميزها عن غيرها من المشاريع ولدى سؤال «الوطن» عن الاستثمار خلال المرحلة التي تمر بها سورية قال: إن الاستثمار في سورية آمن وإن ما يحدث في سورية هو مطلب طبيعي كغيره من الدول وإن ما تمر به سورية من اضطرابات هو مرحلة مؤقتة وسوف تحل جميع المشكلات والمسألة ليست إلا مسألة وقت مؤكداً أن كل ما يحدث لن يؤثر على الاستثمار في سورية مبيناً أن المشروعات جاهزة هي في مرحلة دراسات المخططات لتعديلها إذا اقتضت الحاجة بعد موافقة الوزارة.
وقال: إن جزءاً كبيراً من البنية الأساسية للمشروع المقرر إقامته في منطقة الزبداني موجود وخلال سنة ونصف السنة سيكون جاهزاً.
وفي سياق متصل قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة الاستثمار لما وراء البحار إن هذا المشروع سيفتح المجال لإقامة سياحة من نوع جديد لكونه يلبي حاجة السوق ولكونه يشجع السياحة العائلية الإسلامية وبمواصفات ومعايير عالمية وتوقع الكزبري أن تكون هذه الاستثمارات مجدية في سورية وأن تسير بوتيرة جيدة لكونها تحمل سمعة عالمية وخاصة لدى رجال الأعمال العرب. وحول تكلفة المشروع قال: إن مشروع البوابة الثامنة تصل تكلفته إلى نحو 200 مليون دولار ومشروع الزبداني نحو 100 مليون دولار مؤكداً أن هذه المشروعات سوف تؤمن العديد من فرص العمل.
وزيرة السياحة لمياء عاصي كانت قد أكدت أنها لا مانع من إقامة هذه المشاريع في سورية ولكن في الوقت الحالي هناك أشياء بحاجة إلى تعديل حتى يتم قبول المشروع مؤكدة أننا لن نكتفي بمشروع واحد بل نحن بحاجة لأكثر من ذلك.
كما رحبت بهذا الاستثمار الإماراتي الجديد والمتميز من نوعه والذي سيقام في منطقة الزبداني بالقرب من دمشق وطلبت من الشركة الاستفادة من الإمكانات المتاحة لإقامة سلسلة فنادق في عدة مناطق تلبي الحاجة المتزايدة للسياحة في سورية.
وأضافت: إن سياسة الوزارة في هذه الظروف الاستثنائية تعمل على تسهيل العمل للمستثمرين بقدر الإمكان وتذليل جميع العقبات والإجراءات التي تعترض عملهم مبينة أن مشروع الشركة الإماراتية اليوم مطلوب جداً لكونه يأتي بمعايير ومنتج جديد من نوعه ونحن نفتقده في سورية والسوق يحتاج أن يكون لديه منشآت سياحية إسلامية تأتي ضمن سياق البنك الإسلامي وغيره. وإن تطبيق المعايير الإسلامية في الخدمات الفندقية لا يعني أننا سوف نفرض ذلك على الجميع، لكل منشأة سياحية الحق في اختيار المعايير التي تناسبها والشريحة التي تستهدفها وفي كلتا الحالتين سنتعامل مع الطرفين بمنتهى التشجيع والدعم والشفافية.

هناء غانم

المصدر: الوطن