شعلة أولمبياد لندن 2012
تم الكشف في العاصمة البريطانية عن تصميم شعلة أولمبياد لندن 2012، وهي عبارة عن مخروط مصنوع من الألمنيوم المذهَّب ثلاثي الأوجه، بحيث ينبعث اللَّهب من ثقوبه الـ 8000 التي ترمز إلى عدد الأشخاص الذين سيتناوبون على نقل الشعلة التتابعي قبل أن تصل الى محطتها الأخيرة في الاستاد الرئيسي لإيقاد المرجل الأولمبي.
فخلال احتفالية جرت لهذا الغرض في محطَّة سانت بانكراس وسط العاصمة البريطانية الأربعاء، أُميط اللثام عن الشعلة الجديدة، وهي من تصميم البريطانيين إدوارد باربر وجاي أوزغيربي من منطقة شرقي لندن.
وأشار المصمَّمان إلى أنَّ الشعلة خفيفة الوزن، بحيث يسهل على المتبرِّعين اليافعين حملها خلال عملية نقلها إلى الاستاد الرئيسي شرقي لندن، إذ ستتراوح أعمار العديد من حملة الشعلة بين الـ 12 و24 عاما.
وقال أوزغيربي: "لقد شعرنا أنها شيء جميل وبسيط حقّاً".
أمَّا باربر، فقال: "لكن كان يجب أن تكون أيضا أداة عملية تؤدِّي غرضا معيَّنا، كأن تكون قطعة من المعدَّات الرياضية، لنقل مثلا المضرب".
خليط ألمنيوم
وسوف يتم تصنيع 8000 شعلة يبلغ طول الواحدة منها 80 سنتمترا، وتُصنع من خليط الألمنيوم من النوع الذي يُستخدم عادة في صناعة الطائرات والسيارات.
وسيخضع التصميم لاختبارات مقاومة ظروف الطقس المختلفة، من درجات حرارة منخفضة ورياح وأمطار. وستجري الاختبارات في مصنع تابع لشركة بي إم دبليو لصناعة السيارات بمدينة ميونيخ الألمانية.
أمَّا المشعل الذي سيُستخدم في الشعلة، فسيُزوَّد باسطوانة مملوءة بخليط من غازي البروبان والبوتان.
وسوف يوضع المشعل داخل الهيكل المخروطي، بحيث يظلُّ مشتعلا لفترة تكفي حامل أو حاملة الشعلة للجري بها كامل المسافة المخصَّصة له أو لها قبل تمريرها إلى شخص آخر، أي حوالي 300 متر.
وكان البريطانيون قد كشفوا في الثامن عشر من الشهر الماضي عن أول 74 موقعا ستمرُّ بها شعلة الأولمبياد، انطلاقا من بلدة لاندز إند في كورنوول، بحيث يغطي مسار الشعلة معظم البلدات والمدن البريطانية.
وخلال فترة نقل الشعلة، والتي ستستمر 70 يوما، يُتوقَّع أن تمر في بلدات ومدن، منها بريستول وكاردف وليفربول وبلفاست وغلاسكو وأبردين ونيوكاسل ومانشستر وشفيلد ونوتنغهام وأكسفورد وساوثهامتون ودوفر.
بداية الرحلة
وستبدأ رحلة نقل الشعلة في بريطانيا في التاسع عشر من شهر مايو/أيَّار المقبل بحيث تصل إلى الاستاد الرئيسي في 27 يوليو/تموز من العام المقبل، حيث يُقام حفل افتتاح الأولمبياد.
كما أُعلن في الوقت نفسه عن البدء بعملية البحث عن 8000 متطوِّع سيكلَّفون بحمل الشعلة من مكان إلى آخر على طول مسارها البالغ نحو 13000 كم.
وسيسهم آلاف الأشخاص في الاحتفالات التي سترافق نقل الشعلة في عروض وحفلات موسيقية خلال نقل الشعلة في عموم بريطانيا.
وقال اللورد سباستيان كو، رئيس اللجنة المنظمة للأولمبياد، "سوف تسود أجواءً من البهجة والاحتفال المناطق التي تتوقف فيها مسيرة نقل الشعلة خلال الليل، وستكون تلك الساعات مناسبة لإبراز المواهب المحلية".
تقليد قديم
يُذكر أن تقليد نقل الشعلة الأولمبية، كل هذه المسافات يعود إلى العصور اليونانية السحيقة. فخلال فترة إقامة الألعاب الرياضية، يُرسل المبعوثون من الأولمبياد لإعلان تواريخ المنافسات الرياضية وللدعوة إلى وقف جميع الحروب في العالم.
وقد تم إحياء هذا التقليد في كل الألعاب الأولمبية، والتي تُقام كل أربع سنوات، ابتداءً من أولمبياد برلين 1936، وأصبح ينظر إليه كإيذان بقرب انطلاق المنافسات الرياضية الدولية.
وتنطلق الشعلة الأولمبية عادة من اليونان، مهد الألعاب الأولمبية، حيث يجري إيقادها بواسطة أشعة الشمس باستخدام مرآة عاكسة، بحيث يتم نقلها بشكل تتابعي عبر اليونان قبل أن تُنقل إلى مكان إقامة الألعاب في البلد المضيف.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد