صحـافي يحـرج البيـت الأبيـض: واشنطن لم تنضم إلى المحكمة!
أحرج صحافي أميركي، أمس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية غوردن دوغيد، حين لاحقه بشأن معضلة تأييد واشنطن الحار لقرار توقيف الرئيس السوداني عمر البشير، فيما أنه صادر عن محكمة دولية رفضت الولايات المتحدة اصلا أن تكون عضواً فيها، على غرار الموقف السوداني منها.
وناور المتحدث غير مرة للإفلات من سؤال الصحافي بشأن ما إذا كانت الإدارة الأميركية «تعترف بالصلاحية القضائية للمحكمة الجنائية الدولية» الدائمة في لاهاي، مصّراً كل مرة على الردّ بأنها «تعترف بفاعلية هذه الخطوة (قرار التوقيف) في حلّ مشاكل السودان»؛ ثم ناور مجدداً للإفلات من سؤال لا يقلّ أهمية، حول السبب خلف مؤازرة واشنطن لملاحقة البشير، ودعمها في ما مضى لغالبية القادة ضد محاكم دولية أدانتهم بتهم مماثلة للتي يتهم بها الرئيس السوداني.
وطفح كيل الصحافي أخيراً، فصاح: «هل يمكن لأحد أن يدقق مع المحامين في هذا الشأن؟ أنا لا أفهم كيف يسعكم أن تدعموا المحكمة الجنائية الدولية ضد شخص على رأس دولة لا تعترف ـ مثلكم ـ بالمحكمة الجنائية الدولية!».
ومعلوم ان الولايات المتحدة سعت منذ الاعلان عن تأسيس المحكمة الجنائية الى توقيع اتفاقيات ثنائية مع العديد من الدول حول العالم لتوفير حصانة لمواطنيها وجنودها ومسؤوليها ضد اي ملاحقات دولية قد تطالهم.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد