صحيفتان إسبانيتان: مصرع أول إرهابي إسباني في سورية
كشفت صحيفتا الموندو والبايس الإسبانيتان واسعتا الانتشار عن مصرع أول إرهابي إسباني في سورية مشيرة إلى أنه ليس الإرهابي الوحيد الذي توجه للمشاركة ضمن عمليات المجموعات المسلحة فيها.
وأوضحت الصحيفتان في عددهما الصادر أمس أن الإرهابي الذي يحمل الجنسية الإسبانية يدعى رشيد حسين محمد أو رشيد وهبي ويعمل سائق سيارة أجرة ودع أسرته مؤكدا عدم عودته فيما يستشف بأنه توجه للقيام بعملية انتحارية.
وقالت (الموندو) إنه لا يعرف ما إذا كان رشيد المولود في سبتة الواقعة شمال المغرب والبالغ من العمر 32 عاما سقط في إحدى العمليات المسلحة التي تنفذها إحدى المجموعات العديدة المسلحة في سورية لافتة إلى وجود معلومات مؤكدة مفادها أن اثنين آخرين من مدينة سبتة وهما مصطفى محمد ابيسلام الملقب بـ (تافو) ومصطفى محمد العياشي الملقب بـ (بيتي) رافقا رشيد للقتال في صفوف الاخوان المسلمين في سورية.
ونقلت الصحيفة عن المصادر الأمنية الإسبانية قولها إن الإسبانيين الآخرين هما من أصحاب السوابق المعروفين في تهريب المخدرات وحمل الأسلحة غير المرخصة وهو امر يصفه المحققون الأمنيون الإسبان بأنه طبيعي بالنسبة للذين يلتحقون بالمجموعات الإسلامية الراديكالية التي تمول نفسها بواسطة تهريب المخدرات.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد الاثنين المتبقين مفقود وأن الثالث اتصل هاتفياً للحديث عن أوضاع مرافقيه متحدثة عن تحقيقات تجريها قوى الأمن الإسبانية لتحديد ما إذا كان قد توجه عدد آخر من الإسبان وكيفية تجنيدهم للتوجه إلى سورية خلال فترة وجيزة لا تتعدى الأسبوعين.
وأوضحت الصحيفة أن السلطات الإسبانية لم تتمكن من تحديد كيفية انتقال تلك المجموعات من إسبانيا إلى سورية مشيرة إلى أن أجهزة الأمن الإسبانية تبحث عن المعلومات التي تربط بين الخطابات الحماسية في بعض المساجد في سبتة وهذه المجموعات كما تحقق في زيارة ثلاثة من السوريين توجهوا إلى سورية من غرناطة وما إذا كانوا هم الذين قاموا بتجنيد وتمويل هؤلاء.
وعبرت السلطات الأمنية الإسبانية عن قلقها من التحركات السلفية في شمال المملكة المغربية مقدرة عدد الذين توجهوا إلى سورية بانه لا يقل عن 250 شابا كما تحقق في حضور عشرات القادمين من مختلف مناطق العالم ومنهم اليمن والولايات المتحدة لمؤتمر (جماعة التبليغ) الذي انعقد منذ اسابيع في مدينة سبتة وما إذا كان هؤلاء يقومون بتجنيد الفئات الراديكالية.
من جانبها أشارت صحيفة (البايس) إلى أن هؤلاء الإسبان والمغاربة القادمين من مدينة تطوان المغربية مروا على ما يبدو من تركيا حيث تتمركز ميليشيات ما يسمى الجيش الحر في ولاياتها الشرقية ولديه هامش واسع من المناورة.
سانا
إضافة تعليق جديد