صعدة: 22 قتيلا في مواجهات بين حوثيين ومقاتلين سلفيين
قالت مصادر قبلية يمنية امس ان 22 شخصا على الاقل قتلوا في اشتباكات بين حوثيين ومقاتلين من جماعة سنية في محافظة صعدة شمالي اليمن، معقل الحوثيين، التي شهدت قتالا طائفيا شديدا في الاشهر الاخيرة.
وتأتي المواجهات الجديدة في وقت أشار مجلس الامن في بيان بعد تسلّمه تقريراً حول اليمن من المبعوث الاممي الى صنعاء جمال بن عمر، الى ضرورة "محاكمة جميع المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان ومن بينها أعمال العنف"، معربا عن قلقه حيال "تدهور الوضع الامني والحضور المتزايد للقاعدة" في البلاد. وفيما تمنى مجلس الامن إجراء "انتخابات موثوقة وسلمية"، أعرب عن قلقه البالغ إزاء تردي الوضع الإنساني في اليمن بما في ذلك انعدام الأمن الغذائي الحاد والمستويات المقلقة من سوء التغذية، وتزايد أعداد المشردين، إلى جانب تزايد وجود تنظيم "القاعدة" في البلاد. وأكد أعضاء المجلس تأييدهم للنداء الموحد الجديد للأمم المتحدة لعام 2012 لتمويل المساعدات الإنسانية في اليمن والتي تبلغ قيمتها 447 مليون دولار.
وقال مصدر مقرب من الحوثيين الزيديين ان مقاتلين من الجماعة السلفية هاجموا الحوثيين ليل الاربعاء - الخميس في منطقتي حجه وكتاف في صعدة. كما أعلن مصدر حوثي "قمنا بصد الهجوم في أقل من ساعة و13 شخصا قتلوا في حجه وتسعة في كتاف".
بدورها، قالت رئيسة عمليات اللجنة الدولية للصليب الاحمر في الشرقين الادنى والاوسط بياتريس ميغيفاند روغو في مقابلة "يسيطر الحوثيون على محافظة صعدة بالكامل وعلينا ان نتعامل مع طرف واحد".
وحارب الحوثيون الزيديون الذين يستمدون اسمهم من زعيمهم عبد الملك الحوثي ضد القوات الحكومية على مدى سنوات عديدة الى ان اندلعت انتفاضة ضد الرئيس المنتهية ولايته علي عبد الله صالح في العام الماضي منحتهم سيطرة على محافظة صعدة التي تقع على حدود السعودية.
من جهة اخرى، أعلن دبلوماسي كبير، قريب من المفاوضات التي أدت الى رحيل الرئيس المنتهية ولايته علي عبد الله صالح من البلاد، ان الرئيس اليمني سيبقى في الولايات المتحدة لما بعد موعد الانتخابات اليمنية لاختيار خلف له في 21 شباط المقبل، مضيفا انه "لن يدخل الى المستشفى بل سيستشير اختصاصيين في نيويورك".
وكان صالح قد غادر صنعاء مساء الاحد الماضي الى سلطنة عمان برفقة أبنائه الخمسة الصغار وزوجته والدتهم، باتجاه الولايات المتحدة لاستكمال علاجه.
الى ذلك، أعرب بن عمر عن إحباطه من القانون الذي تبناه البرلمان اليمني الاسبوع الماضي وأكد فيه حصانة صالح. وقال "قلت لجميع اليمنيين الذين التقيتهم انه بالرغم من التغييرات التي طرأت على القانون فإن صيغته الاخيرة لا تتطابق مع تطلعاتنا".
من جهة اخرى، بحثت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ويندي شيرمان مع نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وعدد آخر من كبار المسؤولين الحكوميين ومنظمات الشباب سبل دعم الولايات المتحدة للتحول الديموقراطي السلمي في اليمن. وذكرت الخارجية الأميركية في بيان أن "زيارة شيرمان إلى اليمن هي الأولى لمسؤول حكومي أميركي كبير منذ التوقيع على الاتفاق السياسي في 23 تشرين الثاني الماضي". كما قال هادي خلال اجتماع عقده في صنعاء مع المسؤول عن الشرق الأوسط ودول الجوار في الاتحاد الأوروبي هوج مينغريلي ورئيس بعثة الاتحاد لدى اليمن ميليكيه سيرفون دورسو، إن هناك "تحديات كبيرة يواجهها اليمن منذ نشوب الأزمة السياسية"، مشيدا بموقف الاتحاد الأوروبي "ووقوفه إلى جانب اليمن وخروجه من محنته المعيشية وظروفه الصعبة".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد