صنعاء تتهم الحوثيين بخرق التهدئة ومحاولة اغتيال وكيل الداخلية

12-02-2010

صنعاء تتهم الحوثيين بخرق التهدئة ومحاولة اغتيال وكيل الداخلية

اتهمت صنعاء المتمردين الحوثيين الجمعة بخرق وقف إطلاق النار بعد ساعات من دخوله حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس، عبر محاولة اغتيال وكيل وزارة الداخلية، اللواء محمد القوسي، الذي قالت إنه "نجا من المحاولة التي نفذتها عناصر إرهابية حوثية صباحا بمحافظة صعدة."

وأضافت مصادر يمنية رسمية أن الحوثيين قتلوا جندياً يمنياً في منطقة أل عقاب وتسببوا بجرح آخرين بعدالرئيس اليمني علي عبدالله صالح إطلاق النار عليهم "رغم التزام الجيش والأمن بقرار وقف إطلاق النار،" الذي كان زعيم المسلحين، عبدالملك الحوثي، قد أعلن موافقته عليه.

وأوضح اللواء القوسي في تصريح نقله موقع "المؤتمر نت" التابع للحزب الحاكم في اليمن، أن سيارته "تعرضت لوابل من الرصاص في محاولة اغتيال من قبل عناصر تخريبية حوثية أثناء زيارة له لتفقد أفراد القوات المسلحة والأمن."

وكانت التطورات قد تسارعت في اليمن بعد أن أمر الحوثي أنصاره بوقف إطلاق النار على جميع الجبهات والمحاور بالتزامن مع التوقيت الذي أعلنته الحكومة، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحوثي، نشر على موقع على الإنترنت.

وجاء في البيان: "بناء على ما تم الاتفاق عليه، أصدر السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي توجيهاته إلى جميع الجبهات ومحاور القتال لإيقاف إطلاق النار تزامناً مع التوقيت المعلن من قبل الحكومة.. وبعد استقرار وقف إطلاق النار سيتم فتح الطرقات، ورفع النقاط منها، وإنهاء التمترس من جميع محاور القتال."

وكان الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، قد أمر بإيقاف العمليات العسكرية ضد المسلحين الحوثيين الشيعة الذين يقاتلون في شمال البلاد ابتداء من منتصف ليلة الخميس (الثامنة بتوقيت غرينتش مساء 11 فبراير/شباط)، وفقا لما أكدته مصادر يمنية حكومية.

وقالت صحيفة 26 سبتمبر التابعة لوزارة الدفاع اليمنية إن لجنة رئاسية وافقت على إيقاف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية ابتداء من الثانية عشرة من مساء اليوم (الخميس)."

ونقلت الصحيفة قرار رئيس الجمهورية الذي نص على "بناءً على قرار مجلس الدفاع الوطني والذي اطلع خلال اجتماعه على رسالة عبدالملك الحوثي المتضمنة التزامه تنفيذ النقاط الست المعلنة من اللجنة الأمنية العليا كشرط لإيقاف العمليات.. قررنا إيقاف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية ابتداء من الساعة الثانية عشرة."

وأضافت أن الرئيس اليمني عقد اجتماعا مع "أعضاء اللجنة الوطنية من مجلسي النواب والشورى المكلفين بالنزول الميداني للإشراف على تنفيذ النقاط الست والية تنفيذها لإحلال السلام في المنطقة الشمالية الغربية."

وقالت الصحيفة إن قرار وقف إطلاق النار جاء "لحقن الدماء وإحلال السلام في المنطقة الشمالية الغربية وعودة النازحين إلى قراهم وإعادة إعمار ما خلفته فتنة التمرد وتحقيق المصلحة الوطنية،" لافتة إلى أن "إيقاف العمليات العسكرية مرهون بالتزام الحوثي وإتباعه بالنقاط الست."

وتنص النقاط الست على "الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام والنزول من المرتفعات،" و"الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية،" و"إعادة المنهوبات اليمنية والسعودية،" و"إطلاق المحتجزين،" و"الالتزام بالنظام والقانون،" و"الالتزام بعدم الاعتداء على السعودية."

وشكلت الحكومة اليمنية، الخميس، أربع لجان هي: لجنة محور سفيان والجوف، ولجنة محور الملاحيظ، ولجنة محور صعدة، ولجنة الشريط الحدودي مع السعودية، من أجل "الإشراف على تنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية."

وناقش اجتماع اللجنة الوطنية "الخطوات التنفيذية للمهام التي ستضطلع بها اللجنة لترجمة النقاط وآليتها التنفيذية ولما من شأنه إيقاف نزيف الدم وإحلال السلام في المنطقة الشمالية الغربية وبما يكفل تفرغ الجهود لعملية البناء والتنمية." وفقا للصحيفة.

وأكد الرئيس اليمني أهمية قيام اللجنة بالعمل "لانجاز مهامها بروح الفريق الواحد والمسؤولية الوطنية،" مشيراً إلى "حرص الدولة على حقن الدماء وإحلال السلام والى معالجة كافة الآثار المترتبة على تلك الفتنة التي أشعلها الحوثي في المنطقة الشمالية الغربية."

ودعا صالح "الجميع إلى تحمل مسئولياتهم الوطنية في طي صفحة الحرب وخدمة مصلحة الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره وسكينته العامة ونبذ العنف والأحقاد والضغائن والتحلي بروح الإخاء والتلاحم والتسامح والمحبة والوئام والسلام،" وفقا للصحيفة.

وفي نهاية يناير/كانون ثاني الماضي، أعلن عبد الملك الحوثي، زعيم المسلحين الشيعة، قبوله للشروط الخمسة التي اشترطتها الحكومة اليمنية لوقف المعارك في محافظة صعد.


وقال الحوثي، في تسجيل صوتي منسوب إليه، حصلت CNN بالعربية على نسخة منه "حرصا منا على حقن الدماء، والإسهام في تفادي الوضع الكارثي في البلد، وحالة الإبادة التي يتعرض لها المدنيون، نجدد للمرة الرابعة ما أعلناه سابقاً، قبولنا بالنقاط الخمس بعد إيقاف العدوان."

وأضاف، بحسب التسجيل: "نأمل أن تتفهم كل الأطراف هذه المبادرة، وتؤثر مصلحة البلد، والكرة الآن في مرمى الطرف الآخر، الذي يقول إنه يحاربنا من أجل هذه البنود."

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...