صنعاء تستعين بالقاعدة لقتال الحوثيين

في الوقت الذي كانت تنطلق في صنعاء محاكمة غيابية للنائب يحيى الحوثي، شقيق زعيم «التمرد» عبد الملك الحوثي، «بتهمة التحريض والمشاركة في التمرد»، ذكر موقع «المنبر» المقرب من الحوثيين على شبكة الانترنت، أمس، إن السلطة اليمنية اتفقت مع احد قادة تنظيم القاعدة على قتال الحوثيين.
ونقل «المنبر» عن مصادر يمنية مطلعة في منطقة القطعة في مديرية كتاف قولها إن «المحافظ حسن مناع ووكيل وزارة الداخلية اجتمعا بالقيادي في القاعدة عمار عبادة، أحد مشايخ وادي آل أبو جبارة، وأتفق الطرفان على أن تقوم السلطة بتسليمهم أسلحة خفيفة ومتوسطة وتموين وإمداد عسكري على أن يقوم أتباع عبادة بالقتال مع الدولة ضد الحوثيين في جبهة القطعة في طريق البقع».
ونقل الموقع عن «مصادر متطابقة أن عبادة عاد من السعودية قبل 10 أيام تقريبا، بعد اجتماع عقده مع أمير منطقة نجران (الأمير مشعل) تم خلاله الحديث حول المخاطر الحوثية التي تحيق بالسعودية في الشريط الحدودي، وكيف يمكن للعناصر التابعة للسعودية أن تحد من ذلك المد». وأوضح أن «المواجهات بدأت في جبهة القطعة بقيادة عبادة وجماعته»، مشيرا إلى أن «وادي أل أبو جبارة يطل على الربع الخالي من الجهة الشرقية».
واعتبر الأمير مشعل، في تصريح لصحيفة «عكاظ» السعودية بعد جولة على مواقع حرس الحدود، أن الحدود مع اليمن آمنة ومحصنة، و«لن نسمح لأحد باختراقها».
إلى ذلك، اجل رئيس المحكمة الجزائية المتخصصة في شؤون الإرهاب القاضي محسن علوان جلسة محاكمة يحيى الحوثي إلى 2 تشرين الثاني. وكان البرلمان اليمني رفع الحصانة عن يحيى، المقيم في ألمانيا من 3 سنوات.
ويتهم يحيى الحوثي «بالاشتراك في عصابة مسلحة إرهابية، وقيادتها للقيام بأعمال إجرامية»، بما في ذلك «قتل عدد من المواطنين وأفراد من أبناء القوات المسلحة والأمن وتخريب وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة والاعتداء على السلطات الدستورية».
إلى ذلك، قال مصدر يمني مطلع إن البحرية اليمنية احتجزت سفينة إيرانية محملة بأسلحة كانت في طريقها إلى ميناء ميدي على البحر الأحمر، قرب مواقع المواجهات مع الحوثيين.
وقال المصدر، لـ«يونايتد برس أنترناشونال»، إن «البحرية اليمنية احتجزت السفينة، وعلى متنها 6 من مهربي الأسلحة، 5 منهم يحملون الجنسية الإيرانية والسادس هندي».

المصدر: وكالات