صنعاء تنفي فرار 40 معتقلاً جنوبياً

نفت وزارة الداخلية اليمنية، أمس، فرار حوالى 40 معتقلا من أنصار «الحراك الجنوبي» بعد انفجار قنبلة في سجن الضالع في جنوب اليمن، فيما اتهم نائب من المعارضة الطيران السعودي بتدمير كل شيء في منطقة الشريط الحدودي خلال الحرب مع الحوثيين.
وبعدما كانت الشرطة أعلنت فرار حوالى 30 معتقلا من أنصار «الحراك الجنوبي» بعد انفجار قنبلة في سجن الضالع، أكدت وزارة الداخلية، في بيان، أن «هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة، بل هي مجرد أقاويل دأبت بعض وسائل الإعلام على ترديدها، والقصد منها البلبلة».
وكانت الشرطة أعلنت أن الجنوبيين المعتقلين هم الذين ألقوا القنبلة، لكن مسؤولين في «الحراك» أعلنوا أن عناصر الشرطة هم الذين ألقوا القنبلة. وأوضحت الشرطة أن حوالى 30 معتقلا اغتنموا الفوضى وفروا من السجن، لكن مسؤولا حكوميا أشار إلى فرار 40 شخصا، وإصابة شرطيين اثنين وثلاثة متظاهرين بانفجار القنبلة.
وقتل ناشط جنوبي بالرصاص، وأصيب خمسة، عندما فرقت قوات الأمن احتجاجا في مدينة ردفان في محافظة لحج. وقال شهود إن المتظاهرين، الذين كان بعضهم مسلحا، كانوا يرفعون أعلام اليمن الجنوبي سابقا.
من جهة أخرى، قال العضو في اللجنة المشرفة على وقف الحرب بين القوات اليمنية والحوثيين النائب عبد الله المقطري، في ندوة خصصت للمطالبة بإطلاق معتقلي حرب صعدة، «خلال نزولنا الميداني في الشريط الحدودي مع السعودية وجدت ما يحزن من الدمار لطيران الشقيقة الكبرى (السعودية) الذي دمر كل شيء من المستشفيات والمدارس، والمساجد، والعبارات، والجسور».
وأضاف المقطري، الذي يمثل «اللقاء المشترك» المعارض في لجنة وقف الحرب، «لقد أبلغت الرئيس علي عبد الله صالح بحجم الدمار الذي خلفه الطيران السعودي خلال مواجهاته مع الحوثيين، وطالبته بتنفيذ الاتفاق بإطلاق جميع الأسرى على ذمة الحرب في صعدة بعد أن أفرج الحوثيون عن جميع الأسرى المعتقلين لديهم، وكانوا بالمئات».
وأشار إلى أن السعودية شرعت في تنفيذ سياج حدودي «على غرار ما هو حاصل في الضفة الغربية»، وطالب بتنفيذ الاتفاقية الحدودية بين اليمن والسعودية التي تقضي بوجود مناطق للتنقل للمواطنين بين الجانبين تقدر بـ10 كلم من الجانبين وإلغاء السياج الحدودي الذي شرعت الرياض في تنفيذه.

المصدر: وكالات