صنعاء والحوثيون يتبادلان الاتهامات والمعارك
توسعت رقعة المعارك المستمرة بين السلطات اليمنية والحوثيين في محافظة صعدة، في شمالي غربي اليمن، لتشمل بلدات جديدة فيها، فيما كان لافتاً امس إعلان وزارة الداخلية تشديد إجراءاتها الأمنية في العاصمة صنعاء «تحسباً لأي اعتداءات» من قبل «عصابات التمرد»، في وقت تبادل فيه الجانبان الاتهامات: صنعاء تتهم المتمردين بقتل وخطف مدنيين. والحوثيون ردوا باتهام اليمن بـ«عزل» المحافظة المضطربة منذ العام 2004، وحيث أودت معارك الأمس بحياة 21، بين جنود ومسلحين.
وقال مصدر حكومي محلي أن الحوثيين هاجموا مبنى حكومياً في محافظة عمران الشمالية، بعد ساعات من اتهام محافظ صعدة حسن المناع الحوثيين بأنهم خطفوا أطباء وممرضين ومسؤولين من الهلال الأحمر، من مخيم العند للاجئين، فيما قتل أربعة من شيوخ قبيلة العزل و15 مواطنا، بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن «التسبب» في نزوح 17 ألف أسرة عن منازلهم في المحافظة خلال الأيام الأربعة الماضية، ونهب مكتب الزراعة في مديرية العند، مشدداً على أن حالة الطوارئ المعلنة منذ ثلاثة أيام «لن ترفع قبل سحق عناصر التمرد».
ونفى أتباع الزعيم الديني عبد الملك الحوثي خطف أي مواطنين، متهماً السلطات اليمنية بـ«عزل» صعدة عبر قطع الاتصالات الهاتفية عنها.
ونقل مركز الإعلام الأمني التابع للوزارة عن قيادات فيها إن «الأجهزة الأمنية ترصد على مدار الساعة ظهور أي عناصر حوثية في صنعاء، وأي نشاطات مناصرة لفتنة التمرد»، فتم وضع الأجهزة الأمنية في أمانة العاصمة في حالة استعداد لمواجهة أي أعمال معادية قد تقوم بها «العصابات» الحوثية «وستقف بالمرصاد وستحبط أي أعمال تستهدف الأمن والاستقرار، اعتادت عصابات التمرد الحوثية على القيام بها في صعدة العام الماضي».
من جهته، تحدث مصدر أمني عن مقتل خمسة جنود و16 حوثياً «في معارك الجمعة (أمس) التي انتقلت من مركز محافظة صعدة إلى الجنوب قرب حدود محافظة عمران»، موضحاً أن الجيش اليمني استخدم مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الطيران، فطالت المعارك منطقة الملاحيظ، وساقين، وحيدان ومران، وتجمعات في الطلح وآل حميدان، وحتى منطقة حرف سفيان، 70 كليومتراً شمالي العاصمة.
وقالت مصادر محلية في الملاحيظ أن صاروخا سقط على منطقة المروة الحدودية مع السعودية عن طريق الخطأ، بلا خسائر، متحدثة عن إصابة ستة جنود في الاشتباكات في قلعة النصر والمهاذر والخفجي.
إلى ذلك، استبعدت مصادر في صعدة، في حديث لموقع حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض، أن تنجح المساعي السلمية بين السلطة اليمنية والحوثيين، التي يقوم بها رئيس لجنة إحلال السلام فارس مناع والحوثيين، وإن توقعت وقف الحرب مع حلول شهر رمضان.
وكان الحوثيون رفضوا أمس الأول هدنة بستة شروط عرضتها الحكومة وتقضي بأن يخلوا المباني الحكومية التي احتلوها وان يسلموا الأسلحة ويطلقوا سراح معتقلي المعارك، وستة غربيين مفقودين منذ حزيران.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد