ضبط 220 طن نخالة مهربة في نجها
كشف وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد اللـه الغربي أن الوزارة وضعت يدها أمس على 220 طناً من مادة النخالة مهربة في عدة مستودعات بمنطقة نجها بريف دمشق وأن دوريات حماية المستهلك ضبطت الكميات وتمت مصادرتها وأن التحقيقات جارية مع المهربين لمعرفة كيفية وصول المادة إليهم وإلى أين كانت تتجه.
مبيناً أن المستودع الذي ضبطته في المادة يعود لأحد الجمعيات الخاصة وأن المادة العلفية (نخالة) ما زالت معبئة في أكياس مؤسسة الأعلاف ولم يجر تبديل الأكياس.
كما أوضح الوزير أن العامل الأساس في تهريب هذه المادة هو الفارق السعري بين سعر مبيع المادة لدى مؤسسة الأعلاف وسعرها في السوق السوداء حيث يقترب السعر حالياً في السوق السوداء من 120 ألف ليرة للطن بينما يتم بيعه من مؤسسة الأعلاف بـ75 ألف ليرة.
وفي متابعة سابقة رصدنا وجود مادة النخالة في السوق السوداء وبكميات واسعة بدءاً من أسواق محافظة حماة إلى أسواق دمشق وريفها إضافة إلى وجود مواد علفية أخرى تقدمها الدولة للمربين مثل مادة الكسبة والذرة والجريش.
والسؤال الذي يفرض نفسه في هذا المشهد إضافة إلى وجود عامل مخفز لتنشيط حركة تهريب المادة وهو الفارق السعري. إلا أن السؤال يبقى عن كيفية وصول هذه المادة إلى التجار والسماسرة وبالنهاية إلى السوق السوداء بدلاً من أن تتجه لمربي الثروة الحيوانية وتشكل دعامة لهم وتساعدهم على الاستمرار في عملية التربية ومن ثم تعزيز الحفاظ على تطعيم الثروة الحيوانية.
ومن خلال المعلومات من مسؤول في التموين فإن معظم الكميات المهربة مصدرها الأساسي بعض الجمعيات الفلاحية وبعض الحلقات الحكومية المسؤولة عن توزيع المادة وأن ما يخلق الأرضية لتهريب النخالة هو الإحصاءات القديمة والوهمية لعدد القطيع والعدد لدى كل مربٍ وبالتالي البداية والاعتماد على أسس غير حقيقية، ما يؤدي إلى مخرجات خاطئة نشاهدها من خلال ظاهرة تهريب مادة النخالة والاتجار بها على حساب الدولة والمربي بنفس الوقت.
ونكتفي بالتعليق أنه إضافة إلى التوقف عند القوائم الاسمية والرقمية المعتمدة لدى التوزيع للمادة أين الرقابة والمتابعة والإشراف على توزيع المادة ولاسيما التأكد من وصول المادة إلى مستحقيها من المربين.
والملاحظ أن جميع كميات النخالة المعروضة في السوق السوداء لم تشكل محفزاً لدى مؤسسة الأعلاف لتسأل عن كيفية وصول هذه المادة للأسواق ومن أين مصدرها؟ وأين الخلل الجواب طبعاً برسم الجهات المعنية.
عبد الهادي شباط
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد