ضحايا في انهيار مدرسة ثانية في هايتي
أياما فقط بعد حادث مأساوي، قضى فيه عشرات الأطفال، أفادت الأنباء من هايتي بانهيار مدرسة أخرى الأربعاء.
وقال مسؤولون في هيئات الإغاثة إنّ مدرسة تقع في العاصمة بورأوبرانس انهارت فيما كان الطلبة داخلها.
وفي الوقت الذي لم تتوفّر فيه تقارير دقيقة عن عدد الأطفال الذين كانوا داخلها، توقّعت المصادر أن يكون الحادث قد تسبب في سقوط ضحايا.
غير أنّ صحفية هايتية قالت أن الحادث ليس كبيرا وأنّه خلف ما بين ثمانية إلى تسعة جرحى فقط.
والحادث هو الثاني خلال أسبوع، حيث لقي 93 شخصا مصرعهم في انهيار مدرسة من ثلاثة طوابق، تقع في ضواحي العاصمة بورأوبرانس.
ولم يتمّ العثور على ناجين منذ السبت عندما أخرج المنقذون الكثير من الأشخاص من مدرسة "الوعد الإنجيلي" التي تحوّلت إلى حطام.
وفي الوقت الذي بدا فيه أنّ الأمل مازال قائما وهو ما عبّر عنه المسؤول في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ميخائيل إستيفان بقوله "على مدى التاريخ، كان يتم العثور على أحياء بعد 48 أو 72 ساعة" أعلنت الحكومة في مؤتمر صحفي الاثنين، بمعية فرق إنقاذ دولية أنّها قامت بكل الجهود التي ينبغي القيام بها في مثل هذه الظروف، وأنه "لا وجود لناجين."
وكان عمال الإغاثة يبحثون عن مؤشرات على حياة من بين حفر الحطام وبواسطة كاميرات.
وكان نحو 700 شخص داخل المدرسة ساعة الكارثة، وفق نائب منسق إدارة الأخطار والكوارث في العاصمة الهايتية أبيل نازاير.
غير أنّ المتحدث باسم فريق الأمم المتحدة الذي يساعد في جهود الإغاثة، أندريه لوكليرك، رجّح أن يكون 250 شخصا داخل المدرسة في حدود الساعة العاشرة من صباح الكارثة، مما يعني أنّ عدد الأشخاص المفقودين ربما يكون أقلّ بكثير من الرقم الذي تراوح بين 100 و200 الذي تمّ تقديمه أولا.
وقال مسؤولون إنّ عدد الجرحى بلغ 150.
وتستجوب السلطات الهايتية مالك المدرسة فورتن أوغستين الذي سلّم نفسه إليها، غير أنه لم توجّه له أي تهمة حتى الآن، وفق شرطة هايتي.
وفي الوقت الذي كان فيه عمال الإغاثة يواصلون عملهم، كان الكثير من أقارب الأطفال يحملون صورا لهم ويصلون ويدعون على أمل أهن يخرجهم العمال من تحت الحطام.
ونحى الكثيرون باللائمة على ضعف البناء في الكارثة لاسيما أنّ الرئيس الهايتي ريني بريفال اعتبر البنية ضعيفة جدا، داعيا إلى مراجعة معايير المقاولات والبناء والإعمار.
وقال مسؤولون إنّ غالبية الجرحى الـ150، وتتراوح أعمارهم بين 10 و20 عاما، يعانون من كسور بالغة.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد