طهران: بدء تنفيذ بنود الاتفاق النووي

أعلن رئيس «منظمة الطاقة الذرية» الإيرانية علي أكبر صالحي أمس، أن بلاده بدأت في وقف تشغيل أجهزة طرد مركزي تستخدم في تخصيب اليورانيوم، في خطوة عملية نحو تنفيذ بنود الاتفاق الذي توصلت اليه مع مجموعة «5+1» في تموز الماضي.
وقال صالحي، في حديث إلى «هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية»، خلال زيارة له لطوكيو، «إننا بدأنا بالفعل في اتخاذ إجراءاتنا في ما يتصل بإزالة أجهزة الطرد المركزي، أجهزة الطرد المركزي الزائدة. نأمل أن نتمكن من تنفيذ التزامنا خلال شهرين».
واعتبر صالحي أنه «من المهم أن يكون هناك توازن» في تطبيق الاتفاق، مجدداً موقف إيران حول ضرورة رفع جميع العقوبات المفروضة عليها فوراً، بالتزامن مع التزامها ببنود الاتفاق المتعلقة بنشاطها النووي.
وفي تطور متصل بدا كتأكيد على أن تطبيق الاتفاق النووي قد بدأ فعلاً، كتب 20 نائباً محافظاً في البرلمان الإيراني رسالة إلى الرئيس حسن روحاني، يشكون فيها من وقف تشغيل أجهزة الطرد المركزي في منشأتين للتخصيب في نتنز وفوردو.
ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن النواب قولهم «للأسف في اليومين الأخيرين، دخل متعاقدون فودرو، وبدأوا تفكيك أجهزة الطرد المركزي، وقالوا إنهم سينهون العمل خلال أسبوعين».
إلى ذلك، أكد مساعد وزير الخارجية الايراني وكبير المفاوضين خلال مرحلة التفاوض بين إيران ومجموعة «5+1»، عباس عراقجي، أن عملية تنفيذ الاتفاق النووي «قد بدأت تقريباً»، مشيراً إلى أن الجانبين، إيران والمجموعة الدولية، «قد شرعا في تنفيذ الخطوات التمهيدية اللازمة في هذا الشأن»، ومتوقعاً أن «نصل من جهتنا الى مرحلة التنفيذ الكامل للاتفاق في غضون الشهرين المقبلين».
وأشار عراقجي الى أن الأولويات لدى وزارة الخارجية الايرانية بعد إزالة الحظر «ستكون لاستكمال مراحل تنفيذ الاتفاق النووي، ومن ثم المشاركة الفاعلة للجمهورية الإسلامية في تسوية مشكلات المنطقة وقضاياها».
إلى ذلك، رأى عدد كبير من النواب الايرانيين أمس، أن الجمهورية الإسلامية لن تتنازل عن شعار «الموت لأميركا»، رغم الاتفاق النووي.
وكتب 192 عضواً من أصل 290 في مجلس الشورى الإيراني، في بيان نشرته وكالة الانباء الايرانية «إرنا»، ان «إيران، أمة الشهداء، ليست مستعدة إطلاقاً للتخلي عن شعار الموت لأميركا، بحجة إبرام الاتفاق النووي»، مؤكدين أن هذا الشعار «أصبح رمز الجمهورية الإسلامية، وجميع الأمم المناضلة تعتبر جمهورية ايران الإسلامية نموذجا لها في هذا النضال».
وفي البيان أكد النواب الايرانيون انه بعد الاتفاق النووي المبرم في 14 تموز/يوليو «على الحكومة ومجلس الشورى التحرك بحذر وفقا للقيادة الحكيمة» لآية الله علي خامنئي المرشد الأعلى «للتصدي لمؤامرة الاختراق» الاميركية.
وتزامناً مع البدء بتنفيذ الاتفاق النووي، يبدو أن صفقة الصواريخ الروسية «إس 300» المنوي تسليمها إلى إيران قد وضعت على نار حامية.
وأعلنت شركة «روسوبورون إكسبورت» الروسية لتصدير السلاح، أمس، أنها تجهز العقد لإمداد إيران بأنظمة الصواريخ اس ـ 300»، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الروسية «انترفاكس».
وكان تسليم هذه الصواريخ الروسية قد تأجل مراراً بسبب العقوبات المفروضة على إيران، بالرغم من تأكيد موسكو وطهران مرات عدة بقرب تسليمها.

المصدر: وكالات