طهران: تجربة في محطة «بوشهر» تمهد لافتتاحها
باحثة إسبانية تفوز بجائزة البابطين للـدراسـات في الأندلس تستعد طهران بعد غد الأربعاء، لإجراء تجارب بالكمبيوتر على محطة بوشهر النووية استعدادا لبدء تشغيلها، في وقت ذكرت الصحف الإيرانية أن إيران توصلت إلى اتفاق مع شركة تركية، لتأسيس منتدى لتصدير الغاز إلى أوروبا.
وذكرت الإذاعة الحكومية الإيرانية، ان رئيس الشركة النووية المملوكة للدولة في روسيا سيرغي كيريينكو، سيحضر بعد غد الاربعاء «التجارب السابقة للتشغيل» في محطة بوشهر، أول محطة نووية إيرانية. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية غلام رضا أغازاده سيحضر أيضا التجارب.
ووصف نائب أغازاده، محمد سعيدي، التجارب بأنها «مرحلة تمهيدية» لبدء تشغيل المحطة، مضيفا أنه سيعقبها تدشين المحطة، من دون أن يحدد جدولا زمنيا. وأوضحت الإذاعة الرسمية ان التجارب ستشمل اختبار كل أنشطة بوشهر بالاستعانة ببرامج كمبيوتر، فيما أكدت وكالة «ارنا» الرسمية للأنباء ان المحطة «في المراحل الاخيرة من بنائها»، وأن الجانب الروسي زاد عدد الموظفين بهدف «الإسراع بوتيرة العمل».
وفي السياق النووي، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان إيران تتعاون بصورة «طيبة» مع المفتشين النوويين للأمم المتحدة للمساعدة في ضمان ألا تعاود الإعلان عن مخزون من اليورانيوم المخصب أقل مما قامت بتخصيبه. وجاء بيان الوكالة لتبديد اي انطباع قد يكون تقريرها الاخير قد أثاره بشأن البرنامج النووي الايراني بأن إنقاص الكمية المسجلة ربما كان محاولة متعمدة للتهرب.
وقالت المتحدثة باسم الوكالة الدولية ميليسا فليمنغ انه «لا يوجد سبب على الاطلاق للاعتقاد بأن هذا التقييم لليورانيوم المنخفض التخصيب المنتج في منشأة نتانز كان خطأ متعمدا ارتكبته إيران. لقد كان قائما منذ المراحل المبكرة لتدشين هذه المنشأة عندما لم يكن من المعروف مقدما كيف سيكون أداؤها من الناحية العملية». وأضافت «أبدت ايران تعاونها الجيد في هذه المسألة وسنعمل على تحسين مثل هذه التقديرات في المستقبل»، مشيرة الى انه «لم يتم نقل اي مواد نووية من المنشأة من دون معرفة الوكالة منذ خضعت المنشأة للمراقبة المصورة وظلت المواد النووية محفوظة في أوعية مغلقة».
وكان المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، أكد امس الأول ان أوروبا مستعد لإقامة «علاقات مختلفة» تماما مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في وقت نقلت قناة «بي بي سي» البريطانية عن دبلوماسي بريطاني، قوله ان ايران عرضت خلال مفاوضات سرية وقف الهجمات على القوات البريطانية في العراق، في مقابل تخلي الغرب عن معارضته برنامجها النووي.
وقد عبرت إسرائيل عن «استهجانها» من إيفاد فرنسا مبعوثا رفيع المستوى من قبلها لإجراء محادثات مع القيادة الإيرانية بشأن البرنامج النووي. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله ان «الحديث يدور عن زيارة غريبة لمسؤول فرنسي رفيع المستوى إلى طهران»، بعدما كانت باريس تكتفي بزيارات سولانا. وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن المبعوث الفرنسي هو مدير عام وزارة الخارجية الفرنسية للشؤون السياسية والأمنية جيرار آرو، الذي دعا الولايات المتحدة إلى «تسريع بلورة سياسة الحوار مع طهران».
إلى ذلك، ذكرت الصحف الإيرانية ان طهران توصلت الى اتفاق مع شركة تركية لتأسيس شركة لتصدير الغاز إلى أوروبا. ونقلت الصحف عن مسؤول في الشركة الوطنية الإيرانية لتصدير الغاز، قوله ان «50 في المئة من الشركة الجديدة التي من المتوقع ان تنقل حوالى 35 مليار متر مكعب في العام من أوروبا عبر تركيا، ستملكها الشركة الوطنية الايرانية لتصدير الغاز».
في موازاة ذاك، تعتزم طهران إصدار عملة ورقية ومعدنية جديدة عليها صور أول قمر اصطناعي مصنع محليا، وذلك بعد أسابيع قليلة من إرسال ايران قمر «اميد» الى الفضاء. وذكرت صحيفة «ابرار» انه «كي تخلد انجازاتها في علوم الفضاء، أعطت الحكومة الإذن للمصرف المركزي باستخدام صور القمر الاصطناعي «اميد» ومنصة إطلاقه على كل من عملتيها الورقية والمعدنية».
من جهة اخرى، أجرى المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر امس الأول، محادثات مع المسؤولين الايرانيين، وعلى رأسهم الرئيس محمود احمدي نجاد، ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، الذي أكد للمسؤول الألماني السابق ان حرمان ايران من الحصول على التكنولوجيا والطاقة النوويتين لإغراض سلمية، مستحيل».
ونفى شرودر الذي يزور ايران بصفة شخصية لافتتاح مركز لعلم الأعصاب، ان يكون يحمل رسالة من الادارة الاميركية. وفي كلمة امام غرفة التجارة والصناعة الايرانية في طهران، قال المسؤول الألماني السابق ان «المحرقة واقعة تاريخية ولا معنى لإنكار هذه الجريمة التي لا سابق لها».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد