عام من الهاون على عاصمة الياسمين .. دمشق تحت "قذائف الموت"
هي ليست مسألة صعبة بقدر ما هي مؤلمة، فجعل القذائف أرقاما، والشهداء جداولا ضمن سجلات التوثيق هي مسؤولية أخلاقية وإنسانية، لكن قبح المعركة يجبرك دائما على أفعال لا ترغبُ بها.
العاصمة دمشق، المدينة الأقدم في التاريخ القديم، دخلت التاريخ الحديث أيضا بأرقام قياسية مؤسفة. الأكثر خطرا، والأكثر تعاسة، وبعد هذا وذلك، العاصمة الأكثر قصفا بالهاون.
رصدنا على مدار السنة الماضية القذائف التي سقطت ووثق ما يزيد عن 2250 قذيفة تساقطت على دمشق خلال عام 2013 ناهيك عن عشرات القذائف التي تتساقط في جبهات المعارك، فهي جزء من الأسلحة المتسخدمة، كمناطق مخيم اليرموك وبرزة والقابون ويحيط بها، مع التأكيد أن هذه الأرقام ليست رسمية.
تتصدر مدينة جرمانا الخاصرة الشرقية للعاصمة إحصائية قذائف الهاون لعام 2013 بـ 450 قذيفة في مختلف الأحياء
تليها مباشرة المنطقة الواقعة على محور ساحة العباسيين ساحة باب توما، بـ 350 قذيفة، مشمولة فيها مناطق شارع بغداد والقصاع وجورج خوري والصوفانية وباب شرقي والزبلطاني والعدوي والقصور والكباس ودويلعة والطبالة والإدعشرية.
تتوزع باقي القذائف على باقي مناطق العاصمة حيث تساقط حوالي الـ 120 قذيفة في محور أبو رمانة المالكي المزة متضمنة مناطق المزة 86 ومحيط ساحة الأمويين والمهاجرين.
و50 قذيفة على محور كفرسوسة البرامكة متضمنة مناطق ساحة الجمارك وجسر الرئيس ونهر عيشة وشارع خالد بن الوليد، وأخيرا أكثر من 60 قذيفة في منطقة ضاحية الأسد لوحدها شمال شرق العاصمة.
وتناثرت باقي القذائف على كل جغرافية العاصمة لتتساقط حوالي 230 قذيفة بشكل متفرق على كل أحياء العاصمة، حيث لم يسلم ولا حي تقريبا من قذائف الهاون.
وطالت القذائف التي وثقها تلفزيون الخبر كل من مساكن برزة وركن الدين والفيحاء والتجارة والعدوي والقصور مرورا بشارع الثورة ودمشق القديمة وسوق الحميدية وباب مصلى والشاغور والمنطقة الصناعية والصالحية، وليس انتهاء بمشروع دمر ودمر البلد وطريق الربوة والزاهرة والحجاز وحي الأمين والميدان والقدم.
المصدر: الخبر
إضافة تعليق جديد