عشرات الضحايا وصالح يوقع التنازل في صنعاء والمعارضة في الرياض
تملأ أعمال العنف والتظاهرات الوقت المتبقي أمام اجتماع ممثلي المعارضة والحكومة اليمنيتين في الرياض، للتوقيع على اقتراح صاغته دول مجلس التعاون الخليجي يقضي بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة في غضون 30 يوما.
وفي وقت يتوقع أن يتم التوقيع على الاقتراح الخليجي الأحد أو الاثنين المقبل، برز أمس الكلام عن أن صالح سيوقع على الاتفاق في صنعاء، بينما ستوقع المعارضة عليه في الرياض.
وتوقع الزعيم المعارض المرشح لقيادة الحكومة الانتقالية محمد باسندوة أمس، أن يتم توقيع الاتفاق «من دون إجراء مزيد من المفاوضات» وعدم حضور صالح اجتماع الرياض. ورأى أن «صالح سيوقع الاتفاق في صنعاء في حين ستوقعه المعارضة في الرياض بحضور وفد حكومي».
وعما إذا كان يثق بأن صالح سيتنحى بعد مهلة الثلاثين يوما، قال إن «الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج العربية ضمنت التزام الطرفين بتنفيذ الاتفاق».
من جهته، أكد المتحدث باسم «المشترك» محمد قحطان «لم نبلغ بموعد رسمي بعد لتوقيع الاتفاق لكن ربما يكون الاثنين»، مضيفا أن على صالح «أن يوقع بنفسه (على الاتفاق) وهو يستنكف الذهاب إلى الرياض». وأضاف «نتوقع أن يكون هناك مشهدا توقيع، مشهد أول في صنعاء يحضره سفراء مجلس التعاون وسفراء الخليج والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ومشهد في الرياض».
وعن رفض المعتصمين للمبادرة الخليجية، قال قحطان «عندما يرى الشباب انه رحل ولم يعد له علاقة بالسلطة السياسية، سيكون هناك مزاج مختلف غير المزاج الحالي». واقر بان المعارضة تقوم «بمغامرة، لكن نحن نضع جدولا لتحقيق مطالبهم»، مشيرا إلى أن التوقيع سيكون على «اتفاق لتنفيذ المبادرة الخليجية» التي تنص على تشكيل حكومة وحدة وطنية وتنحي الرئيس بعد 30 يوما، مع حصوله على ضمانات بعدم ملاحقته قضائيا، على أن تنظم انتخابات رئاسية في غضون 60 يوما بعد التنحي.
إلى ذلك، أكد مجلس التعاون الخليجي في بيان أن «الرياض تستضيف الأحد المقبل اجتماعا استثنائيا لوزراء خارجية دول مجلس التعاون، لاستكمال الإجراءات الخاصة بإقرار المبادرة الخليجية التي وافق عليها كل من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وحلفائه والمعارضة اليمنية ممثلة في اللقاء المشترك وشركائه». وقال مسؤول في المجلس أن ممثلين عن المعارضة والسلطة سيحضرون الاجتماع، مضيفا أن «توقيع الاتفاق قد يحصل لمناسبة هذا الاجتماع»، إلا أن مصدرا مقربا من الرئيس اليمني أكد أن الأخير سيوقع على الاتفاق في صنعاء، وليس في الرياض.
وبينما تقول جماعات حقوقية إن أكثر من مئة متظاهر قتلوا خلال الثلاثة أشهر الماضية، يؤكد نشطاء شباب أن «اللقاء المشترك» لا يملك أي نفوذ حول ما يحدث في الشارع اليمني. وقالت الناشطة اليمنية شذى الحرازي (25 عاما) «أعارض تماما الاتفاق لأنه لا يحقق مطالبنا. نعم، سيتم إبعاد صالح، ولكننا نطالب أيضا بالعدالة من أجل شهدائنا» في إشارة إلى المطالبة بمحاكمة صالح. وأضافت «لا الجيش الذي أطلق النار علينا ولا اللقاء المشترك، يمثلونا». وسار مئات الشاب اليمنيين باتجاه السفارة السعودية في صنعاء للتأكيد على مطالبهم، فيما سار الآلاف بتظاهرة أخرى باتجاه مبنى وزارة الإعلام والإذاعة والتلفزيون.
في هذه الأثناء، أعلنت مصادر طبية مقتل 12 شخصا، وإصابة حوالى 130، بإطلاق قوات الأمن الرصاص لتفريق تظاهرة في صنعاء. وقتل شرطيان ومتظاهر في اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين، في اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين حاولوا قطع الطرق الرئيسية في عدن.
إلى ذلك، أعلن مسؤول امني أن «مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة شنوا هجوما بقذائف «ار بي جي» على نقطة تفتيش في مدينة زنجبار ما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة ثلاثة».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد