عصابات تزور الذهب في تركيا وترسله إلى أسواقنا
كشف رئيس جمعية الصاغة وصنع الحلي في حماة عصام شهدا عن وجود حالات تزوير وتلاعب بحلي ومصاغ ذهبية في حماة، حيث تكررت عمليات بيع قطع نحاسية أو ذهب منخفض العيار وعليها دمغة ذهب أصلي، موضحاً أن عمليات الغش والتلاعب انتشرت بشكل رئيسي في مناطق ريف حماة حيث يختار المتلاعبون المناطق الريفية لكونها بعيدة عن مركز جمعية الصاغة ويمكن التلاعب مع أصحاب محلات الذهب في الريف لعدم امتلاكهم الخبرة الكافية لكشف هذا النوع من الغش.
وأشار شهدا إلى ورود معلومات بأن القطع الذهبية المغشوشة في أسواقنا تأتي عن طريق تركيا، حيث يوجد هناك عصابات للتزوير تقوم باستعمال أقلام ليزرية لفك الدمغة الرئيسية على قطعة الحلي الأصلية ولصقها على قطعة نحاس أو ذهب منخفض العيار.
مضيفاً إن ما يسهل إمكانية التزوير والغش في أسواق حماة وريفها أن القطع الذهبية التي تصنع في ورشات حماة أغلبها يكون من المباريم الحموية المشهورة وما تبقى من حلي ومصاغ ذهبية يتم استجرارها من جمعيات حلب ودمشق ولذلك يقوم المزورون بوضع دمغات دمشق أو حلب على قطع الذهب المغشوشة.
وطالبت جمعية الصاغة في حماة أصحاب محلات بيع المصاغ الذهبية ألا يقوموا بشراء أي قطعة ذهبية إلا عند تقديم الفاتورة النظامية وتسجيل الرقم الوطني لهوية البائع، ما يساعد في إمكانية ملاحقة البائع في حال وجود حالة غش وتزوير.
وبين شهدا أن حالات الطمع لدى بعض الصاغة هي التي أوقعتهم في شراء القطع المزورة، حيث يدعي البائع أنه مضطر لبيع المصاغ نتيجة ظروف قاهرة ويقبل بتخفيض السعر ليغري الصائغ بعملية الشراء. مبيناً أن ارتفاع سعر الذهب شجع المتلاعبين بتكثيف عمليات التزوير واستغلال الطمع لدى بعض الصاغة محملاً الصاغة جزءاً من مسؤولية الغش الذي يحدث نتيجة طمعهم في شراء قطع ذهبية رخيصة بهدف إعادة بيعها بسعر أعلى. لافتاً إلى وجود حالات تم البيع خلالها بوجود فاتورة مزورة، ولذلك جدد شهدا مطالبته بتوحيد الفواتير الخاصة ببيع الذهب في جميع المحافظات بحيث يكون شكل الفاتورة موحداً ولكل جمعية ختمها الخاص على الفاتورة. وأكد أن الجهات المختصة تقوم بمتابعة ملف الغش والتزوير وجمعت العديد من المعلومات لتقاطعها للوصول إلى عصابة التزوير والغش بالإضافة إلى تكثيف دوريات البحث والتحري.
علي محمود سليمان
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد