عمليات التجميل تشوه السوريات
بسبب الطلب المتزايد على عمليات التجميل في سوريا يقوم بعض الأطباء من اختصاصات مختلفة بإجراء عمليات التجميل دون أن يعوا مخاطرها.
وتشهد عمليات التجميل إقبالا كبيرا في سوريا من قبل الشباب والنساء على حد سواء ما أدى إلى اتساع نطاق هذه العمليات، كما زاد عدد الأطباء من غير المختصين بالجراحة التجميلية، كأطباء الأذن والأنف والحنجرة وأطباء الجلدية، فضلاً عن أطباء لا علاقة لهم بالمهنة وبعض الممرضين أيضا.
وتقول د. ميادة هنيدي، طبيبة جراحة تجميلية، أن "هناك بعض الأطباء أيضا للأسف يجعلون مساعديهم يشتغلون بدلا عنهم وهذا خطأ كبير. بالنهاية المساعد هو ممرض أو أقل من ممرض، فغرفة العمليات يجب أن يدخلها فقط الطبيب المختص ويتابع مريضه بمسؤولية كبيرة".
ومع وجود قرابة 60 طبيباً سورياً مختصاً بجراحة التجميل في سورية، إلا أن عدد غير المختصين والدخلاء على هذه المهنة يفوق المائة، الأمر الذي أدى ويؤدي إلى نتائج كارثية لدى بعض المرضى الذين يقصدون تجميل أجسادهم وبالتالي يخرجون إما بتشوه أو بأخطاء تؤدي مرات إلى الموت.
ويقول د. حكمت شقير، طبيب جراحة تجميلية، "حتى لو كان الواحد ليست شغلته وتعلم أن يجري إحدى العمليات ممكن أن يصير معه مشكلة من المشكلات. المضاعفات البسيطة الطبيب الأخصائي يحلها بسهولة لكن غير الأخصائي والمتدخل على المهنة حتى لو تعلم إجراء مثل هذه العمليات فسيعمل كارثة وعادة التصليح بالتجميل صعب جدا".
وتقول د. هنيدي "المريض يجب أن يسأل عن طبيبه ويعرف ما هو اختصاصه وما هي شهاداته قبل أن يسلم نفسه كيفما اتفق يجب أن يسأل نقابة الأطباء ووزارة الصحة فهذه مسؤولية المريض بالنهاية".
ومع انتشار ظاهرة انتحال أطباء غير مختصين لصفة جراحي تجميل، يرى المختصون أن على نقابة الأطباء ورابطة جراحي التجميل التدخل للحد من هذه الظاهرة خاصة وأن الجراحة التجميلية هي من الجراحات المنظورة والتي تؤثر على شخصية الإنسان ونفسيته وعمله وعلاقاته مع الآخرين.
المصدر: العربية نت
التعليقات
أرجوكم لا
إضافة تعليق جديد