عودة الحياة السينمائية إلى (كندي) دمشق
عادت صالة الكندي بدمشق إلى تقديم عروضها السينمائية بعد توقف دام بضع سنوات جرت خلالها أعمال التحديث والإصلاح , وافتتحت الكندي مساء أمس الأول برعاية الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة بعرض الفيلم الوثائقي ( سيكو ) للمخرج مايكل مور , ويتحدث الفيلم عن سوء عمل شركات الضمان الصحي في أميركا , مقارنا بخدمات أفضل في بريطانيا وفرنسا وكوبا .
وتعدّ صالة كندي دمشق من أعرق وأقدم الصالات السورية , وقد افتتحت لأول مرة في عام 1952وجرى تحديثها عدة مرات , وكانت تعدّ واحدة من أهم صالات الفن والتجربة في سورية , وقدمت عبر تاريخها الطويل مئات الأفلام ذات النوعية الفكرية والفنية المتميزة.
وألقى الناقد محمد الأحمد مدير المؤسسة العامة للسينما في الافتتاح كلمة رأى فيها أن السينما جزء من البناء الروحي والثقافي لإنساننا المعاصر , وعبر فيها عن سعادته بعودة الطقس السينمائي بعد أن كادت عادة الذهاب إلى السينما تصبح من ذكريات الماضي الجميلة , واسترجع ذكريات السنوات الماضية عندما كانت عائلات بكاملها تذهب لحضور الأفلام.
وأشار إلى أننا نسعى ليشمل التحديث مختلف جوانب العمل السينمائي وقد صدرت قرارات مهمة من اجل النهوض بالصناعة السينمائية وتنشيط دور العرض في بلدنا , كما ذكر أن الورشة التي عملت على ترميم وتحديث كندي دمشق قد عملت على ترميم وتحديث كندي حمص واللاذقية وستنتقل إلى كندي دمر .
وفي سبيل إعادة الصالة إلى دورها الثقافي الجاد أعدت المؤسسة العامة للسينما برنامجاً يتضمن تقديم إنتاجات سينمائية عالمية حديثة ذات نوعية فنية وفكرية جميلة , ومنها أفلام فازت في المهرجانات العالمية ولا سيما مهرجانات كان وفينيسيا ومونتريال , كما ستعرض فيها الأفلام السورية الحديثة , وسيكون للأطفال نصيب من الأفلام الخاصة بهم , مما يعني عودة الحيوية السينمائية التي اشتهرت بها صالة الكندي , لأن تحديثها يأتي في وقت تسيطر فيه الفضائيات على جمهور المتلقين بأفلام لا لون فيها ولا طعم.
ومن الأفلام المبرمجة خلال الأسبوعين القادمين أفلام الاختراق خنازير برية الصبية موسم العودة عصر النهضة رسائل من أيوا جيما الراعي الصالح أرواح رمادية الوشاح الموشوم السعادة الأبدية رؤيا مسبقة.
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد