عيناك كقصيدة نثر
عيناكِ..
كقصيدة نثر ٍ
شفتاكِ..
شعرُ موزونْ
والقدُّ..
هو التفعيلة ُ
والقافية ُ.. الشَّعرُ المجنونْ...
مهلاً... سأعيدُ:
* * *
عيناكِ..
كقصيدة نثر ٍ..
خرساءَ
على ذمة أحمدَ عبد المعطي حجازي(1)
* * *
شفتاكِ..
شِعرُ موزونٌ
ويجوز به, بهما
للشاعر, لي
ما لسوانا ليس يجوزُ..
فالقبلة ـ نطبعها بالضمْ ـ
فوق الشفتين وفوق الفمْ
جائزةٌ في معنىً حرفيٍّ فعليٍّ محسوس ٍ ملموس ٍ
غير مجازي
* * *
والقدُّ..
هو التفعيلة ُ..
قدُّكِ..
تفعيلة عمري
فضعيها وضعيه بأمري..
كي أستخرجَ منه ومنها
شِعراً سِحراً
أو.. كالسحر ِ
* * *
والقافية ُ.. الشَّعرُ المجنونْ..
يتطاير في كل الدنيا
في كل الكونْ..
كدواوين نزارْ(2)
مسكِ ختام الشِّعر ِ
وشلال السحر ِ
وخزان الأفكارْ
* * *
مهلاً.. سأعيدُ:
عيناكِ..
كقصيدة نثر ٍ
وأنا.. لا أهوى النثرْ
عيناكِ..
كقصيدة نثر ٍ
وأنا.. أتنفس شعرْ
فابتعدي عني
وذريني
لأغامر في بحر ٍ
يرميني إلى بحر ٍ
فإلى بحر ٍ
فإلى بحرْ
فأنا ـ يا سيدتي ـ لا أتنفس إلا الشعرْ
لا أتنفس إلا الشعرَ الشعرَ الشعرَ الشعرْ
* * *
هوامش:
(1) إشارة واضحة لكتاب الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي "قصيدة النثر أو القصيدة الخرساء".
(2) واضح أن المقصود هو الشاعر الكبير الراحل نزار قباني, وهو القائل في قصيدته قارئة الفنجان:"والشعر الغجري المجنون يسافر في كل الدنيا".
د. عمار سليمان علي
إضافة تعليق جديد