غزة تتعرض للقصف الأعنف منذ بدء العدوان
هزت انفجارات عنيفة مناطق متفرقة من قطاع غزة طوال الليلة الماضية وفجر اليوم جراء قصف إسرائيلي مكثف وغير مسبوق، كما دارت اشتباكات بين قوات الاحتلال ورجال المقاومة الفلسطينية، هي الأعنف منذ بدء العدوان على عدة محاور شمال وجنوب القطاع.
وقد أسفرت العمليات القتالية في الساعات الـ 24 الماضية عن استشهاد 29 فلسطينيا، ما يرفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلى 919 وعدد الجرحى إلى حوالي 4263.
وفي أحدث التطورات الميدانية أطلقت طائرات أباتشي إسرائيلية ثلاثة صواريخ قرب بيت لاهيا شمال شرق غزة يبدو أنها كانت تستهدف جماعات المقاومة، مضيفا أن الاحتلال قصف أيضا ساحل مدينة غزة عن مخيم الشاطيء، مستهدفا أبو هارون المتحدث باسم الكتائب العسكرية لحركة فتح، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة.
وأشار إلى أن هناك معلومات تشير إلى أن قوات الاحتلال اقتربت من مربع أبراج الكرامة شمال غرب غزة وهي تخوض اشتباكات عنيفة مع رجال المقاومة.
وأضاف أن معارك عنيفة دارت عند محور بيت لاهيا ومحيط برج الكرامة شمال شرق غزة وأحياء أخرى شمال غرب غزة ومحيط تل الهوى عند محور تل الإسلام جنوب غرب القطاع حيث توغلت عشرات الدبابات من محور نتسريم وتصدى لها رجال المقاومة بشراسة والمحور الجنوبي الشرقي في حي الزيتون.
ودارت أعنف الاشتباكات عند محيط بناية برج الأندلس السكنية التي تضم 15 طابقا وسط معلومات أن جنود الاحتلال قد اعتلوا سقف هذا البرج. كما دارت اشتباكات عنيفة بين كتائب القسام وقوات إسرائيلية في منطقة خزاعة شرق خان يونس. وقالت الكتائب إنها قصفت قوات راجلة في المنطقة بقذائف الهاون وأوقعت فيها عددا من الإصابات.
واستخدمت قوات الاحتلال مجددا عشرات من قنابل الفوسفور الأبيض في قصفه لعدة أحياء في غزة، مما أدى إلى تعرض العديد من الأهالي للاختناق ومناشدتهم الأجهزة المعنية التدخل لإسعافهم.
كما قصفت الطائرات الإسرائيلية ناديا رياضيا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ووصف الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية أبو مجاهد اشتباكات الليلة الماضية بأنها الأعنف منذ بدء العدوان البري لا سيما شمال غرب بيت لاهيا، ورجح "وقوع خسائر كبيرة بجنود ومعدات العدو بسبب ضراوة المقاومة التي يواجهها".
وقبل ذلك شن الطيران الإسرائيلي غارة على منزل في محيط منطقة موراج شمال مدينة رفح ما أدى لإصابة ثلاثة فلسطينيين وتدمير المنزل بالكامل، كما قصفت المقاتلات الإسرائيلية منزلا في حي الشيخ رضوان ودمرت أجزاء كبيرة منه.
من جهة أخرى قالت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي لم ينتقل بعد إلى المرحلة الثالثة من العدوان على غزة الذي انطلق في مرحلته الجوية يوم 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي قبل أن ينتقل إلى المرحلة البرية في الرابع من يناير/كانون الثاني الجاري.
وأشير في وقت سابق أن هناك استعدادات في صفوف جيش الاحتلال ربما لمرحلة جديدة من الحرب على غزة تتمثل في التوغل في الحارات والأحياء المأهولة من القطاع.
وقد أقر الجيش الإسرائيلي بإصابة أربعة من جنوده في اشتباكات أمس، في حين قالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مجموعة من عناصرها أسرت جنديا لكن قصفا إسرائيليا على المجموعة أدى إلى مقتله.
من جهة أخرى رفض 11 ضابطا وجنديا المشاركة في الحرب على غزة وقالوا إنهم يعارضونها لأسباب أخلاقية. وقد حكمت محكمة عسكرية إسرائيلية على جندي إسرائيلي بالسجن لمدة 14 يوما في سجن عسكري بسبب رفضه الانضمام للقوات البرية المتوغلة في القطاع.
وفي مقابل المرحلة الجديدة من العدوان الإسرائيلي قال المتحدث باسم ألوية الناصر صلاح الدين إن المقاومة الفلسطينية في القطاع دخلت مرحلة جديدة في صد العدوان متمثلة في أسر جنود الاحتلال.
وأضاف أبو يوسف في اتصال هاتفي أن عناصر المقاومة لم يستخدموا حتى الساعة سوى نحو 20% من قدراتهم، لافتا إلى أن الصواريخ بدأت تصل مناطق بعيدة في العمق الإسرائيلي.
ففي ردودها على العدوان، أطلقت المقاومة الفلسطينية 20 صارروخا باتجاه المدن الإسرائيلية منذ صباح أمس منها خمسة صواريخ غراد وصاروخ قسام.
وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لـحركة الجهاد الإسلامي أنها قصفت أمس مستوطنتي نير عوز ونير إسحق بصواريخ من طراز القدس.
كما أعلنت سرايا القدس قنص جندي إسرائيلي وإصابته إصابة قاتلة شرقي حي التفاح قرب غزة. كما تبنت سرايا القدس إطلاق 8 قذائف هاون على آليات عسكرية إسرائيلية في نتساريم غربي غزة.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد