غـزة: مقتـل جنـدي إسـرائيلي وسـقوط مقـاوم

للمرة الأولى منذ تموز الماضي، صرعت المقاومة الفلسطينية جنديا إسرائيليا، لدى تصديها لتوغل قوة من الاحتلال جنوبي قطاع غزة، استشهد خلاله مقاوم وأصيب 12 فلسطينيا.
وكانت حوالى 20 دبابة وآلية عسكرية إسرائيلية، قد توغلت فجر امس مسافة كيلومتر تقريبا في منطقة الفراحين في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس جنوبي القطاع، في عملية «ضد البنية التحتية للإرهاب» بحسب جيش الاحتلال، حيث تسببت بأضرار في ثلاثة منازل جرفت أجزاء منها في طريقها، وقامت بتجريف المزروعات، كما اعتقل الاسرائيليون 15 فلسطينيا اثر مداهمتهم عددا من المنازل في البلدة.
واشتبك مقاتلو «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة حماس و»سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مع القوة الغازية، مطلقين قذائف مضادة للدروع، ما أدى الى مصرع الجندي الاسرائيلي بن كوباني (20 عاما) وهو من لواء «غولاني» لقوات النخبة، فيما استشهد المقاوم في «كتائب القسام» حازم عصفور (21 عاما) وأصيب 12 آخرون.
وتبنت «كتائب القسام» و»سرايا القدس» مصرع الجندي الاسرائيلي، وهو الاول الذي يقتل في غزة منذ تموز الماضي.
وقال المتحدث باسم «كتائب القسام» أبو عبيدة، في مؤتمر صحافي في عبسان بعد انسحاب الاحتلال من البلدة، «إذا كان العدو الصهيوني يظن أن مقاومتنا ستقتصر على التصدي خلال الاجتياحات فهو مخطئ، قريباً سنستأنف الهجوم وعلى العدو أن ينتظر لتلقي الضربات... رسالتنا للعدو أننا سنلاحقه في كل مكان».
واعتبرت حكومة اسماعيل هنية المقالة توغل الاحتلال «جزءا من التحضير الاسرائيلي لمؤتمر الخريف، خاصة انه يأتي على وقع زيارة وزير الخارجية الاميركية كوندليسا رايس، مما يوضح النوايا الاسرائيلية الحقيقية ويكشف زيف الادعاءات بالتوجه نحو السلام أو التسوية مع شعبنا».
من جهة أخرى، أعلن وزير الزراعة في حكومة سلام فياض، محمود الهباش، ان الفلسطينيين تكبدوا خسائر بقيمة مليار و350 مليون دولار في القطاع الزراعي، نتيجة الحصار والاعتداءات الاسرائيلية التي تستهدفهم منذ اندلاع انتفاضة الاقصى في العام .2000
ويشمل هذا الرقم خسائر مباشرة بقيمة 400 مليون دولار، وغير مباشرة بالقيمة نفسها، لحقت بالمزارعين ومنتجاتهم وبالأراضي الزراعية في الضفة الغربية وغزة، فيما توزع الباقي على المشاريع التي لم تنفذ. وتشمل الخسائر ايضا جرف حوالى 80 ألف دونم منذ اندلاع الانتفاضة حتى أيلول ,2006 واقتلاع عشرات آلاف الأشجار المثمرة.
وقال وكيل وزارة الزراعة عزام طبيلة، من جهته، «لقد تحول معظم المزارعين الى فقراء يعتمدون على المساعدات الحكومية ولا يمكن وصف الوضع سوى بأنه كارثي».
وفي السياق نفسه، أشار تقرير نشره امس «المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار» لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفقر، الى أن نحو 2.2 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكان الضفة وغزة، يعيشون تحت خط الفقر، حيث لا يتجاوز دخل الأسرة المكونة من سبعة أفراد 500 دولار في الشهر أو أقل.
فتح وحماس
عرضت وزارة الداخلية في حكومة هنية، خلال مؤتمر صحافي في غزة، تسجيلات لما أعلنت أنها «اعترافات» لعناصر من حركة فتح اعتقلوا وأظهرت التحقيقات «تورطهم» في وضع عبوات ناسفة في القطاع، بتحريض من قيادات في فتح في رام الله. وقال مدير شرطة غزة في حكومة هنية، اللواء توفيق جبر، ان ثمة 20 أو 30 معتقلا لدى الوزارة.

المصدر: وكالات