غول يتعرض للشتم في الأقصى
شدد وزير الخارجية التركي عبد الله غول، بعد لقائه المسؤولين الاسرائيليين في القدس المحتلة امس، على ان الحرب الاسرائيلية على لبنان تؤكد ان الخطوات الأحادية واستخدام القوة غير مجد، موضحا ان بلاده لم تتخذ قرارا بعد بشأن مشاركتها في القوة الدولية كما اكد ان حزب الله جزء من لبنان.
وقال غول خلال لقائه نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني ثمة الكثير من العبر التي علينا أن نستخلصها من استعمال القوة مضيفا ممنوع اتخاذ خطوات أحادية من خلال استخدام القوة. الآن هذه فرصة جديدة. أنا مسرور لزيارتي اسرائيل في مثل هذه الفترة الحرجة. لقد كان الشهر الأخير مؤلمًا مع سفك دماء ودموع كثيرة كما حصل دمار كبير للاسف. ونحن نعتقد أن هناك فرصة جديدة لتهيئة سلام راسخ، وقرار مجلس الأمن فرصة جيدة لتحقيق ذلك.
وتابع غول، الذي التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ووزير الدفاع عمير بيرتس، يجب القيام بكل شيء من أجل إطلاق سراح الجنديين المخطوفين. وعلى كل طرف أن يقدم ما يستطيع من أجل أن تكون هناك دولتان شقيقتان، اسرائيل وفلسطين. يجب ان يقوم كل واحد بواجبه من أجل أن يكون هناك حقن للدماء، مشيرا الى ان تركيا ستواصل العمل لتحقيق هذا الهدف.
وقالت ليفتي، من جهتها، نمر في فترة مواجهات عسكرية وقرار مجلس الأمن، في حال تحقيقه بشكل كامل، يمكن أن يغير الواقع في لبنان، بشكل يلغي التهديد لاسرائيل مضيفة نحن متواجدون في بداية مسار يمثل المصالح الاسرائيلية، ومصالح العالم وتركيا ايضا. ان مصالح لبنان ممثلة ايضا لبنان الذي يريد ان يحكم نفسه بنفسه.
وتابعت آمل ان ارى تصميما في تطبيق قرار مجلس الامن معددة اطلاق سراح الجنديين، وانتشار الجيش اللبناني الى جانب قوة دولية فعالة، والتطبيق الكامل لفرض حظر على نقل الاسلحة الى حزب الله. ان العملية قد تفضي الى قيام لبنان يكون دولة ذات سيادة، وتفكيك حزب الله.
وقبيل لقائه ليفني، زار غول المسجد الاقصى في القدس المحتلة حيث كال له شاب الشتائم، فاعتقله الاحتلال.
وكان غول قد قال في مطار اسطنبول قبيل مغادرته الى الدولة العبرية ان وسائل العنف والمبادرات الاحادية الجانب لا تؤمن السلام والاستقرار الدائمين... تمت تجربتها وتبين انها لا توصل الى اي مكان مضيفا انه يعتزم ان يشدد على اهمية وضع آلية تنفيذ مناسبة للقرار 1701.
وحول احتمال مشاركة بلاده في القوة الدولية، قال غول لا نزال في مرحلة التقييم. لم نتخذ قرارا بعد. هذه الزيارات ستساهم في التقييم، دون شك، موضحا، انه لن يعهد للقوات التي ستتوجه الى هناك بمواجهة حزب الله الذي هو جزء من لبنان ممثل في الحكومة اللبنانية، او اي مجموعة اخرى. اضاف ان مهمة القوة الدولية ستكون حماية السلام، وارساء قواعد الثقة لئلا تقع مواجهات جديدة بين الطرفين، وليس إرساء السلام.
وبعد لقائه المسؤولين الاسرائيليين، انتقل غول الى رام الله في الضفة الغربية حيث اجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن). وقال غول بعد اللقاء أكدت وأؤكد مرة أخرى في هذه المناسبة أن القضية الفلسطينية هي لب الصراع، واذا لم يتم ايجاد حل دائم وشامل وعادل لها ستكون هذه القضية مسببة لحدوث مشاكل أخرى، وهو ما اشرت اليه خلال محادثاتي مع الإسرائيليين.
أضاف أن ما حصل في لبنان ينبغي ألا يؤدي الى أن ننسى القضية الفلسطينية، مكررا أن الخطوات الأحادية واستخدام القوة لن يؤدي الى أهداف أو الى ايجاد حل.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد