فتح تحقيق بتعرض الزيدي للضرب والمحاكمة خلال ١٠ أيام

20-12-2008

فتح تحقيق بتعرض الزيدي للضرب والمحاكمة خلال ١٠ أيام

وحد الصحافي العراقي منتظر الزيدي، الذي قذف الرئيس الأميركي جورج بوش بالحذاء، مواقف رجال الدين من السنة والشيعة، الذين رفعوا أصواتهم للمطالبة بالإفراج عنه فوراً، في وقت أعلن قاضي التحقيق العراقي ضياء الكناني فتح تحقيق بتعرض الزيدي إلى الضرب، بعدما كان قال قبل يومين إنه »بصحة جيدة«!.
وفيما مضى نحو أسبوع على »عملية الزيدي« ما زال الغموض يكتنف مصيره حيث لم يسمح له حتى الآن بأي لقاء مع افراد عائلته او محامين. وفيما سرت تكهنات بأن ذراع الزيدي كسرت خلال الاعتداء عليه، ونفاها قاضي التحقيق قبل يومين، فإن كلام الكناني الآن حول فتح تحقيق بتعرضه الى الضرب، ربما يكون أول اعتراف رسمي بتعرض الصحافي العراقي إلى ضرب مبرح. وقال الكناني، في بيان، إن هناك كدمات على وجهه وحول عينيه. وأضاف »لقد ضرب في المؤتمر الصحافي، وسنشاهد شريط الفيديو ونطلب رسمياً أسماء الذين اعتدوا عليه«، مشيراً إلى انه يمكن للزيدي عدم التقدم بدعوى ضد من اعتدى عليه.
وأوضح القاضي أنه لا يمكن وقف المحاكمة حتى لو لم يتقدم بوش أو رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بدعوى ضد مراسل قناة »البغدادية«، مشيراً إلى أنه قد يرسل نتائج التحقيق إلى محكمة الجنايات غداً، التي عليها تحديد موعد المحاكمة خلال ١٠ أيام. وكرر ما أذيع من أن منتظر الزيدي بعث برسالة اعتذار إلى المالكي، الذي نفته العائلة. وقال عدي الزيدي، شقيق منتظر، خلال تظاهرة لعائلته للمطالبة بمعرفة مصيره، خارج المنطقة الخضراء، شاركت فيها النائبة عن الكتلة الصدرية زينب كريم بالإضافة إلى ممثل عن اتحاد الشعراء العراقيين وأحد أعضاء منظمة العشائر العراقية، »حتى الآن لم يستطع محامي منتظر أو أحد من عائلته الالتقاء به، وهذا دليل واضح على تعرضه للتعذيب«. وجلست أم سعد، الشقيقة الكبرى للزيدي، الى جانب نسوة من افراد العائلة، مطالبة بالإفراج عنه. وانفجرت خالته بالبكاء، وقالت »رأيتهم يضربونه على التلفزيون وصرخ متألماً. نريد ان نراه«.
- وطالب الإمام محمد الشامي، في خطبة الجمعة في مسجد »الإمام الكاظم« في حي الكاظمية الشيعي في بغداد، المالكي بالإفراج عن الزيدي. وقال »نحملهم مسؤولية سلامته والمحافظة على حياته وعلى حالته النفسية«. وأضاف »أليس هذا هو جزء من الديموقراطية التي جاءوا بها إلى العراق. إما أن يقبلوا بها أو يرفضوها«.
وفي جامع »أبو حنيفة النعمان« في الأعظمية، قال الشيخ عثمان رحيم محمد »نقول لرئيس الوزراء: لماذا تعتقل رجلاً وقف موقفاً بطولياً أمام الباطل؟ كان حرياً بنا نحن، ومنذ الأمس، أن نقف ذلك الموقف، وأن نقف أمامه (بوش) ونواجهه بكل ما أتيح لنا من قوة«.
وفيما شدد الشيخ مهند الموسوي، في مدينة الصدر، على ضرورة »المحافظة على حياة الزيدي والإفراج عنه فوراً«، وصف إمام سني، في الفلوجة، الزيدي بأنه »رجل شجاع شرّف العراقيين جميعاً بما فعل«. واعتبر إمام جمعة طهران أحمد جنتي أنه »يجب حفظ حذاء هذا الصحافي في المتحف السياسي في العراق لأنه أغلى قيمة من التاج والميدالية«، مقترحاً تنظيم »انتفاضة أحذية« في إيران والعراق. وقال »هذه الحادثة تشكل جمرة الدفاع عن الشعب العراقي والأطفال الأيتام والنساء الثكالى ضد رمز الشيطان الأكبر والاستكبار«.
وفي حين تظاهر عراقيون في مدينة الصدر والكوفة، كدس أعضاء في جماعة »إعلاميون ضد الحرب« أحذية رجالية ونسائية في علبة موجهة إلى بوش أمام مدخل السفارة الأميركية في لندن. وسلم ممثلون عن الجماعة رسالة إلى السفارة الأميركية يحثون فيها على »ضمان تلقيه معاملة آمنة والإفراج الفوري عنه«.
وقال رئيس الجماعة ديفيد كراوش »لقد وقف (الزيدي) ضد الصمت والكذب الذي أجبرنا على اعتماده في بريطانيا والإعلام العالمي«. وأضاف إن »دورنا هو إعطاء صوت لمن لا صوت له، ولهذا السبب فإنه يمكن اعتبار أن الزيدي قذف بوش بـ٢٧ مليون حذاء، لأنه كان يتحدث عن الغالبية العظمى من العراقيين«.
وفيما أعلن المجلس المركزي لنقابة المحامين في سوريا تشكيل لجنة للدفاع عن الزيدي، خرجت تظاهرات في كراكاس واسطنبول ومدينة كالكوتا الهندية وإقليم سومطرة في اندونيسيا.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...