فصائل كيسمايو ترفض الحوار مع شيخ شريف
أكدت الإدارة الإسلامية في مدينة كيسمايو جنوب الصومال رفضها التعامل مع الرئيس الجديد شيخ شريف شيخ أحمد أو فتح حوار معه بسبب ما قالت إنه تنكره لماضيه وقبوله بدستور الحكومة الانتقالية السابقة.
وقال المسؤول الإعلامي بالإدارة مساء الجمعة "إن المجاهدين لن يتحاوروا مع شريف أحمد ومن معه لقبوله دستور الحكومة الانتقالية السابقة العميلة، وتقاسم السلطة مع المجرمين الذين ارتكبوا جرائم حرب ضد الشعب الصومالي واستقووا بالقوات الأجنبية".
وأضاف حسن يعقوب أنه من غير المعقول أن تتحاور الإدارة الإسلامية (وهي تجمع من ثلاثة فصائل تسيطر على كيسمايو) مع "من يتنكر لماضيه ويسعى لتحقيق مكاسب سياسية على حساب دماء الشهداء".
كما اعتبر أن الرئيس الجديد أصبح يعمل وفق التوجيهات والإملاءات الأميركية والإثيوبية "وما يسمى المجتمع الدولي الذي يبذل قصارى جهده في تأزيم الوضع الصومالي كلما لاحت في الأفق بوادر انفراج".
ووصف المسؤول الإعلامي الإدارة الإسلامية بأنها تعتقد بأن "المجتمع الدولي له أجندة خاصة في الصومال" وأنه ضد استقراره ومصدر الفوضى والاضطرابات الأمنية فيه.
وأشار إلى أنه عندما عاد الهدوء التام إلى الجنوب خلال فترة حكم اتحاد المحاكم الإسلامية قام المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب "الغزو الإثيوبي لعرقلة السلام والاستقرار الذي تحقق بيد أبناء الصومال المخلصين".
وذكر يعقوب أن الأمم المتحدة تقود اليوم مساعي وصفها "بالخبيثة لخلق فتن داخلية جديدة بين بني الشعب الصومالي، وتقديم الدعم الشامل لقوات الاتحاد الأفريقي لإفشال الجهود المحلية الرامية لبث روح الحياة مرة ثانية في الشعب الصومالي". وأكد قدرة هذا الشعب على مواصلة "الانتصارات ضد الأعداء".
وتأتي تلك التصريحات، عقب تصريحات أدلى بها الرئيس شيخ شريف لوسائل الإعلام صباح الجمعة تعهد فيها بفتح حوار مباشر مع كافة فصائل المقاومة بغية تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة.
ودافع شيخ شريف عن خطواته السياسية التي أوصلته إلى سدة الحكم مؤكدا أنه لم يتنازل عن مبادئه الإسلامية، وأنه يمد يده إلى رفقاء دربه بالأمس القريب.
يُذكر أن الإدارة الإسلامية تشكلت في أغسطس/ آب 2008 لإدارة كيسمايو عقب سيطرة قوة مشتركة من ثلاثة فصائل هي حركة الشباب المجاهدين ومعسكر راس كمبوني ومعسكر الفاروق على المدينة، وهي تخضع لإدارة مشتركة من هذه الفصائل.
عبد الرحمن سهيل
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد