فقر مدقع في إدلب تحت حكم «النصرة»

17-09-2015

فقر مدقع في إدلب تحت حكم «النصرة»

يعيش سكان محافظة إدلب في فقر مدقع تحت تحكم جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، في ظل غياب فرص العمل وموارد الرزق التي لا تكاد تكفي لسد رمق الأهالي، ولخص أحدهم الحال بقوله: «ليس معنا ما نطعم به أطفالنا».
ولا يمكن إيجاد موارد عمل بديلة للموظفين الذين يشكلون نسبة كبيرة من المجتمع الإدلبي وتشكل رواتبهم عماد وأساس كتلة النقود التي كانت متوافرة في المحافظة قبل خروجها عن سيطرة الحكومة السورية ولذلك آثر الكثير منهم الالتحاق بعملهم في حماة والمحافظات المجاورة لاستمرار قبض مرتبات وظائفهم لأن نسبة قليلة منهم فقط فضلت العمل لدى «النصرة» وحركة «أحرار الشام الإسلامية» التي ترعاها قطر وتركيا عبر دعم مالي لاستقطاب من تبقى من الموظفين في دوائر ومؤسسات الدولة السورية.
وأوضح مزارعون، أن أراضيهم خرجت لفترة طويلة من الخدمة بسبب سيطرة المسلحين على معظم مساحة المحافظة الزراعية في وقت سابق حتى أن الأراضي التي تنتج الزيتون أهم محصول في المحافظة لم تعد تنتج ثلث إنتاجها من المحصول الإستراتيجي، كما تراجعت مساحات الأراضي الصالحة لزراعة الكرز وأنواع الفواكه المختلفة والقمح والشعير، ويمكن القول إن الأراضي التي يعتمد إنتاجها على الري قحطت تماماً ولم تعد قادرة على الإنتاج.
دفع ذلك بأبناء المحافظة إلى الخروج بتظاهرات تنديد مطالبة بخروج التنظيمات «الجهادية» التكفيرية وعلى رأسها «النصرة» من إدلب وعودتها إلى عهدة الحكومة السورية للعيش بأمان وممارسة حياتهم الاجتماعية وشعائرهم الدينية التي عهدوها سابقاً بعيداً من الإملاءات والرقابة المتشددة والتعاليم المغلظة من غرباء عن مجتمعهم ودينهم وتقاليدهم الاجتماعية.
وأكد أحد الموظفين ، أن الحياة لم تعد تطاق في إدلب ريفاً ومدينة وأن أغلبية السكان «يعيشون تحت خط الفقر ويفكرون بالمغادرة إلى باقي المحافظات السورية أو الهجرة إلى أوروبا أو اتخاذ أي خطوة تخلصهم من سيطرة «النصرة» على مقاليد حياتهم التي أصبحت جحيماً لا يمكن تحمله».

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...