فلسطين: شهداء الهبَّة يتخطون المئة
أسفر يوم المواجهات الطويل مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية أمس، عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين، أحدهم خلال محاولة طعنه جندياً اسرائيلياً عند حاجز في نابلس، ليرتفع بذلك عدد الشهداء إلى 102 منذ انطلاقة الهبّة الشعبية في تشرين الأول الماضي، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية.
واستشهد خالد الجوابرة (19 عاماً) من مخيم العروب برصاص الاحتلال خلال مواجهات في مدينة الخليل، فيما استشهد الشاب يحيى طه (21 عاماً) بعد إصابته برصاصة في الرأس خلال مواجهات مع الاحتلال في قرية قطنة الواقعة غرب القدس المحتلة.
وكانت القوات الإسرائيلية اقتحمت قطنة، كبرى قرى شمال غرب القدس المحتلة، بعد محاصرتها، وشرعت بحملة تفتيش ومداهمات واسعة لمنازل المواطنين الفلسطينيين بحثاً عن مقاومين.
وأكّد شهود عيان أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والقنابل الصوتية والقنابل الحارقة والغازية السامة «بشكلٍ عشوائي على الشبان ومنازل المواطنين»، ما أسفر عن إصابة عدد من الشبان بالرصاص الحي خلال المواجهات التي اندلعت وسط القرية، فيما منعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من التقدم باتجاه المصابين ونقلهم.
وأفاد «الهلال الأحمر الفلسطيني» بأن 50 فلسطينياً أُصيبوا خلال المواجهات في قطنّة، مبينا أن ستة منهم أُصيبوا بالرصاص الحي، وسبعة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و37 حالة اختناق نتيجة استنشاق الغاز السام.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية «استشهاد المواطن سامر حسن السريسي (51 عاماً) برصاص الاحتلال عند حاجز زعترة العسكري» جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية، لافتة إلى أنه «تم تركه من دون تقديم الاسعافات له حتى استشهد في المكان».
وقال «الهلال الاحمر الفلسطيني» في بيان إن الجيش الاسرائيلي «احتجز سيارات الاسعاف التابعة له عند حاجز حوارة، ومنعها من الوصول الى حاجز زعترة لإسعاف المصاب».
من جهتها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية ان «فلسطينياً خرج من سيارة أجرة عند مفرق تفوح عند حاجز زعترة وشهر سكيناً حاول ان يطعن بها افراداً من قوات حرس الحدود المتواجدة هناك، فردوا عليه بإطلاق النار» ما أدى إلى استشهاده.
ويرتفع بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين منذ مطلع تشرين الأول الماضي إلى 102، بعدما كانت أشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أنه «باستشهاد طه والسريسي ترتفع حصيلة الشهداء إلى 101، بينهم 18 في قطاع غزة وشهيد في النقب»، لافتة إلى أن من بين الشهداء «22 طفلاً وأربع سيدات».
إلى ذلك، قال وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعلون في تصريحات إذاعية أمس، إن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 800 فلسطيني خلال شهرين، معلناً عن «بناء سياج جديد معزز» الى الغرب من مدينة الخليل.
وأضاف يعلون ان فلسطينيين «اخترقوا» السياج الموجود بين معبري ترقومية وميتار اللذين تفصل بينهما 40 كيلومتراً، معتبراً انه «لذلك علينا ان نبني سياجاً أكبر سيستغرق تشييده بين سنة الى سنة ونصف السنة».
وكالات
إضافة تعليق جديد