في يوم مكافحة التصحر «لا تدع المستقبل يجفّ»

18-06-2013

في يوم مكافحة التصحر «لا تدع المستقبل يجفّ»

أحيا العالم أمس يوم «مكافحة التصحّر والجفاف» تحت شعار «لا تدعِ المستقبل يجفّ»، وذلك لإنقاذ الناس من الموت الناجم عن شح المياه والتسلح، عبر مواجهة التصحر الممتد على أكثر من خمس اليابسة على الأرض.
ويحمل اليوم العالمي لمكافحة التصحر هذا العام شعار «لا تدعِ المستقبل يجفّ»، وهو مخصص لتوعية البشر حول ظاهرة الجفاف وشح المياه، ما قد يؤدي إلى موت البشر ونفوق الحيوانات وتدهور المراعي الطبيعية، كما حدث في الشمال الإفريقي في سبعينيات القرن الماضي، وفي منطقة القرن الإفريقي خلال العامين 2011 و2012.
كذلك، يدعو شعار هذا العام إلى اتخاذ إجراءات لتعزيز التأهب للجفاف والتسلح بالقدرة على مواجهة ندرة المياه والتصحر. وهو يعكس رسالة فحواها ضرورة تحمل الجميع مسؤولية الحفاظ على المياه والأراضي، واستخدامهما بطريقة مستدامة، وإيجاد حلول لهذه التحديات الخطيرة للموارد الطبيعية.
وخصصت الأمم المتحدة يوم 17 حزيران من كل عام يوماً عالمياً لمكافحة التصحر والجفاف منذ العام 1995. وهدفت الأمم المتحدة إلى لفت الانتباه لخطر التصحر، والبحث عن طرق لمعالجته في الكثير من المناطق، فضلاً عن تكثيف الجهود لمقاومة ظاهرتي الجفاف والتصحر.
والجفاف يختلف عن التصحر، فهو ناتج عن قلة الموارد المائية الطبيعية، في حين أن التصحر ينتج عن أسباب تتعلق باستنزاف الموارد الطبيعية، مثل إزالة الغطاء النباتي الطبيعي، والرعي الجائر والاستغلال الزراعي غير الواعي للتربة.
وتتنوّع أشكال الجفاف بين المناخي والهيدرولوجي والزراعي. والنوع الأول قد يستمرّ سنوات عدة، حيث تهطل الأمطار بكميات محدودة تقل بدرجة كبيرة عن المعدل الطبيعي. أما الجفاف الهيدرولوجي فهو انخفاض مناسيب المياه الجوفية وجفاف مساحات كبيرة من الأراضي. والجفاف الزراعي هو أن تنضب أو تقل المصادر المائية في المناطق الزراعية.
والتصحر هو أشبه بموت تدريجي للأرض، يمتد ويتوسّع في المناطق القاحلة وشبه القاحلة، ليؤدي إلى فقدان الحياة النباتية والتنوّع الحيوي، فضلاً عن فقدان التربة الفوقية وقدرة الأرض على الإنتاج الزراعي، ودعم الحياة الحيوانية والبشرية. ويؤثر التصحر تأثيراً مفجعاً على الحالة الاقتصادية في البلاد.
وتغطّي الصحارى ما يقرب من خمس المساحة البرية الأرضية. وهي باتساع مساحتها وزحفها والتهامها مساحات واسعة من الأراضي الزراعية تشكل تهديداً للبيئة البرية. ويبلغ مجموع المساحات المتصحّرة في العالم حوالي 46 مليون كيلومتر مربع، يخص الوطن العربي منها حوالي 13 مليون كيلومتر مربع، أي حوالي 28 في المئة من إجمالي المناطق المتصحّرة في العالم.


(عن «أنباء موسكو»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...