قتلوه لثأر قديم وادعوا أنه مخبر

وجد المدعو (م - خ) 25 عاماً مقتولاً - وهو من عين الباد بحماة- في سيارته العامة بساحة الحاضر الكبير الساعة الحادية عشرة من ظهر وقفة عيد الفطر، بعد أن أطلقت على جسده عيارات نارية من مجهولين لاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة.
هذا الحادث المؤسف الذي حصل وسط ازدحام المواطنين في وضح النهار أثار الخوف والفزع لدى المواطنين، فكان لا بد من جلاء حقيقته.
وقد أشارت التحقيقات التي قام بها فرع الأمن الجنائي بحماة إلى أن هناك إدعاء بثأر قديم بين عائلة المغدور وعائلة (خ) التي تقطن أيضاً في عين الباد، مضى عليها نحو تسع سنوات، وأن هذا الثأر قد تم تجاوزه بعد أن حكم على القاتل بالسجن 5 - 7 سنوات ودفع مليوناً و200 ألف ل.س وانتهت هذه القضية بين العائلتين.
لكن هناك على ما يبدو من كان يحاول إضرام نارها مجدداً، ويدعو للقتل للأخذ بالثأر بعد هذه السنين الطويلة؟
وأفاد الشهود الذين تم استجوابهم في فرع الأمن الجنائي، باشتراك أربعة أشخاص في جريمة قتل المغدور، ثلاثة منهم يرتدون كلابيات والرابع قميصاً وبنطالاً، وادعوا صائحين (قُتلَ المخبر!!) اعتقاداً منهم أن بادعائهم هذا تضيع القضية ودم المغدور. وبالمتابعة وسرعة التحرك ألقي القبض على مجموعة من المشتبه فيهم في جريمة القتل والمحرضين لارتكابها، والذين شوهدوا أثناءها في الساحة.
وبالتحقيق مع المقبوض عليهم بإشراف المقدم رئيس الفرع، اعترف (س. خ) 26 عاماً، بإقدامه على إطلاق النار على المغدور (م – ض) من مسدس حربي عيار 7 ملم، وباشتراك شقيقه (م) 29 عاماً وكذلك المدعو (أ) في الجريمة.
وأكد المقبوض عليهم أنه بعد مقتل المغدور اتفقوا بينهم على تضليل التحقيق وإنكار وجودهم في مسرح الجريمة. وأكد تقرير الخبرة الفنية أن اثنين قاما بإطلاق النار على المغدور من مسدسين حربيين من العيار نفسه، الأول أطلق على رأسه والثاني أطلق النار من خلفه باتجاه الصدر.. والثالث أغلق فم المغدور بيده حتى لا يستنجد بأحد، والرابع تعارك معه بالأيدي.
وذلك حسب قرار قاضي التحقيق بحماة الذي وجه الاتهام بجريمة القتل العمد لأربعة أشخاص وجرم الاشتراك بجريمة القتل لعشرة أشخاص أخرين، حيث ألقي القبض عليهم جميعاً بانتظار حكم العدالة بهم.

المصدر: الوطن