قتلى وجرحى باشتباكات بين قوات عراقية والصحوة ببغداد
قال مصدر طبي عراقي إن ثلاثة أشخاص قتلوا بينهم شرطي وأصيب 15 جراء اشتباكات اندلعت السبت في منطقة حي الفضل وسط بغداد بعد قيام قوات عراقية باعتقال قائد مجموعة من قوات مجالس الصحوة في تلك المنطقة.
وقال مصدر في الشرطة إن خمسة من أفراد القوة المهاجمة اختطفوا على يد أفراد الصحوة في الاشتباكات من بينهم ضابط.
وقال مصدر طبي طلب عدم ذكر اسمه إن "المستشفى استلم ثلاث جثث من بينها جثة لشرطي واثنتان لمدنيين وثمانية مصابين جراء الاشتباكات التي شهدتها منطقة الفضل".
وكان الناطق باسم خطة أمن بغداد أعلن أن اشتباكات اندلعت بين القوات العراقية وأفراد دورية تابعة لمجالس الصحوة التي تدعمها الولايات المتحدة بعد أن اعتقل الجنود العراقيون قائد الوحدة في بغداد عصر السبت.
وقال اللواء قاسم الموسوي إن الاشتباكات وقعت بعد اعتقال عادل المشهداني وأحد معاونيه في حي الفضل. وأضاف أن "قوات عراقية اعتقلت عادل المشهداني وهو قائد قوة الصحوة لمنطقة الفضل مع أحد مساعديه بتهمة الإرهاب".
وأشار الموسوي إلى أن "الاشتباكات أسفرت حتى الآن عن إصابة سبعة من رجال الجيش بجروح". وأوضح أن عملية الاعتقال تمت وفق مذكرة قضائية قانونية".
ووصف أحد أفراد وحدة الصحوة في المنطقة لرويترز عملية اعتقال المشهداني بأنها "عملية تصفية حسابات". ونفى أن يكون الجيش الأميركي قد اشترك بعملية الاعتقال، لكنه قال إن الجيش الأميركي "تدخل فيما بعد وهو الآن يتواجد مع القوات العراقية". ولم يعلن الجيش الأميركي بدوره عن أي تفاصيل حتى الآن.
وفي التطورات الميدانية الأخرى قالت الشرطة في مدينة الموصل إن قنبلة مزروعة على الطريق انفجرت مستهدفة دورية تابعة للجيش العراقي ما أسفر عن إصابة ضابط في شرق المدينة التي تبعد 390 كيلومترا شمالي بغداد.
وفي الموصل أيضا قالت الشرطة إن مسلحين أصابوا شرطيا خارج وقت خدمته حينما أطلقوا عليه النار في شارع شرق المدينة.
وفي محافظة الأنبار أطلقت الشرطة العراقية السبت عشرين معتقلا في مدينة الفلوجة لعدم ثبوت التهم الموجهة إليهم.
وقال مصدر في شرطة المحافظة إنه قد أطلق اليوم عشرون معتقلا من سجن مديرية شرطة الفلوجة بقرار من قاضي تحقيق المدينة بعد أن ثبت أثناء التحقيق معهم عدم وجود أدلة تدينهم.
على صعيد آخر اعتبرت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة أن الخطة التي أعلنها مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي بإعادة إسكانهم في مناطق صحراوية بعيدة عن الحدود مع إيران غير قانونية.
وقالت الأمانة العامة للمنظمة في بيان لها السبت إن تصريحات الربيعي بشأن نقل المقيمين في معسكر أشرف الواقع على بعد ستين كيلومترا شمالي العاصمة بغداد، إلى مكان آخر في العراق "غير ممكن أبدا" مؤكدة أنهم لن يغادروا أماكنهم التي يقيمون فيها منذ 23 عاما.
وأشار البيان إلى أن إقامة سكان أشرف في العراق "متطابقة تماما مع القانون، ويحميهم ميثاق جنيف الرابع وبالتالي فإن طردهم من العراق أو إرغامهم على الانتقال إلى مكان آخر داخله يعد انتهاكا للمبادئ والقواعد والمواثيق الدولية".
وفي وقت سابق الجمعة استنكرت المنظمة الدعوة لترحيل أعضائها الموجودين في معسكر أشرف واعتبر رئيس الدائرة السياسية للمنظمة، محمد محدثين، أن محاولة حكومة بغداد طرد منتسبي الجماعة البالغ عددهم 3418 فردا "يترجم في الواقع خضوعا لإملاء نظام الملالي في طهران".
وكان الربيعي قد أكد في مؤتمر صحفي الجمعة أن العراق ليس مكانا لعناصر مجاهدي خلق وعليهم المغادرة إلى أوروبا أو أميركا أو إيران.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد