قراصنة الصومال يطلقون «سفينة الدبابات»
في نهاية واحدة من أهم عمليات القرصنة في الأعوام الاخيرة، أفرج قراصنة صوماليون لقاء فدية امس، عن سفينة شحن أوكرانية تحمل أسلحة بينها 30 دبابة يحتجزونها منذ أيلول 2008.
وأكد زعيم القراصنة سوغولي علي «أفرجنا عن السفينة فاينا». وكانت الرئاسة الأوكرانية اعلنت خبر الإفراج عن السفينة. وأوضحت ان أفراد الطاقم العشرين (17 أوكرانيا وروسيان ولاتفي واحد) «بصحة جيدة وهم على متن فانيا»، فيما ذكرت البحرية الاميركية انها شاهدت القراصنة يغادرون السفينة.
وجمعت عملية القرصنة هذه التي تعد بين الأطول في تاريخ القرصنة الصومالية، كافة عناصر الإثارة، من الدبابات والذخائر على متن السفينة، الى الفدية التي أسقطت بمظلة، الى مقتل قبطان السفينة. فبعد ايام من خطف السفينة في 25 أيلول، توفي قبطانها الروسي بسبب التوتر الزائد. وأبقي على جثته في براد في السفينة تمت تغذيته بالطاقة بواسطة محول كهربائي.
وقد أفرج عن السفينة مقابل دفع فدية، بحسب زعيم القراصنة الذي قال «المبلغ ليس كبيرا انه فقط يغطي نفقاتنا» من دون ان يحدد قيمة الفدية، مؤكدا ان طاقم السفينة حظي «بغذاء جيد». وبحسب مصادر قريبة من القراصنة فإن الفدية التي بلغت قيمتها 3،2 ملايين دولار دفعت وألقي المبلغ في حقيبة بمظلة للقراصنة. وأوضح احد المصادر ان «القراصنة الصوماليين سريعون جدا في عد النقود. ولديهم المعدات الملائمة لذلك».
وكان القراصنة طلبوا اولا 35 مليون دولار قبل ان يخفضوا بشكل كبير مطالبهم في الوقت الذي أرسلت فيه بوارج أجنبية الى المنطقة لتفادي تفريغ حمولة السفينة. وقال احمد محمد عبدي وهو احد القراصنة «لقد ضقنا ذرعا بفاينا». وأضاف «فكرنا في الإفراج عنها من دون فدية.. غير اننا انفقنا الكثير من المال الذي اقترضناه في شراء القات والكوكاكولا والماء والغذاء».
ولم تتوفر معلومات عن حالة الشحنة على متن السفينة التي تقل 33 دبابة هجومية من طراز «تي ـ 72» و14 الف قطعة ذخيرة على الأقل. وكانت وجهة السفينة موضع جدل حيث أكدت كينيا انها كانت مخصصة لجيشها، في حين أشارت مصادر اخرى انها كانت ستسلم الى سلطات الجنوب السوداني.
وخطف قراصنة صوماليون ثلاث سفن حتى الآن منذ بدء العام الحالي، بعدما خطفوا العام الماضي عددا قياسيا من السفن بلغ 42 سفينة في خليج عدن المزدحم وممرات الشحن في المحيط الهندي. وفي رد دولي لم يسبق له مثيل، تنظم أكثر من 20 سفينة حربية من 14 دولة دوريات في محاولة للتصدي للقرصنة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد