قراصنة يهاجمون 4 سفن في يوم واحد قبالة الصومال
شدد القراصنة الصوماليون الذين يحتجزون سفينة اوكرانية شحنتها من الدبابات والذخائر، انهم لن يقبلوا بأقل من 20 مليون دولار فدية مقابل اخلاء السفينة، وحذروا من انهم مستعدون للرد على أي هجوم تقوم به قوات كوماندوز لتحرير السفينة. واعلن مركز مكافحة القرصنة التابع للمكتب البحري الدولي ان قراصنة صوماليين هاجموا اربع سفن في يوم واحد قبالة السواحل الصومالية، معتبرا ان هذه الهجمات بلغت “مستوى حرجا” في هذه المنطقة، فيما قالت صحيفة رسمية مصرية أمس ان قوات خاصة مصرية حررت سفينة مصرية الشهر الماضي من ايدي قراصنة قبالة السواحل الصومالية.
وفيما تحيط ست قطع بحرية امريكية السفينة الاوكرانية، قال المتحدث باسم القراصنة سوقول علي في اتصال هاتفي مع “اسوشيتدبرس”: “لن نخفض مبلغ الفدية عن 20 مليون دولار”. وشدد ان عملية للكوماندوز على غرار تلك التي نفذها الفرنسيون لن تحصل مرة أخرى، وأضاف ان أي شخص يحاول ان يهاجمنا او يمارس الخداع علينا فسوف يواجه بعواقب وخيمة. ونفى ان تكون لجماعته اية صلة بالجماعات الاسلامية الصومالية او أي مجموعات ارهابية.
وقال نويل شونغ مدير المكتب البحري الدولي ومقره في كوالالمبور ان قراصنة مسلحون ببنادق رشاشة وقنابل يدوية طاردوا ست سفن قبالة السواحل الصومالية في اول اكتوبر/تشرين الاول، لكنها تمكنت كلها من الفرار، واضاف ان “عدد هذه الهجمات يعتبر بين الاكبر التي شنت في يوم واحد”. واضاف “ندعو السفن الى البقاء في حال استنفار. ان الوضع حرج حاليا”.
وبحسب المكتب البحري الدولي، تعرضت نحو ستين سفينة في خليج عدن والمحيط الهندي لهجمات من جانب قراصنة وفدوا من الصومال منذ يناير/كانون الثاني 2008.
من جهة اخرى اعلن وزير الدفاع الدنماركي سورين غاد ان الدنمارك التي تتولى قيادة القوة متعددة الجنسية “تاسك فورس 150” المكلفة مكافحة القرصنة قبالة شواطىء الصومال، ترغب بإحالة اعمال القرصنة امام محكمة دولية. وقال الوزير لوكالة فرانس برس ان “مطاردة القراصنة مشكلة دولية، ونرى ان محكمة دولية يجب ان تحاكمهم”. واعلن انه “سيوجه نداء الى الامم المتحدة” في هذا الاطار، مضيفا انه ليس مطروحا “تشكيل هيئة جديدة مكلفة، انما انشاء وحدة داخل المحكمة الجنائية الدولية مخصصة للقرصنة”. واضطرت البحرية الدنماركية الشهر الماضي الى الافراج عن عشرة اشخاص يشتبه بأنهم قراصنة كانت اوقفتهم في خليج عدن، لأن السلطات اعتبرت انه من غير الممكن ملاحقتهم قانونيا بحسب التشريعات الدنماركية بسبب نقص الادلة.
واعلن الوزير الدنماركي انه بحث في مسألة احالة اعمال القرصنة امام محكمة دولية مع نظرائه في الاتحاد الاوروبي خلال اجتماعهم الاربعاء والخميس في دوفيل في فرنسا، مشيرا الى ان “السويد وبلجيكا وقبرص ودولا اخرى دعموا المشروع”.
إلى جانب ذلك لم توضح الاهرام كيفية تحرير المخابرات المصرية للسفينة التي اختطفت يوم 6 سبتمبر/ايلول الماضي وعلى متنها 25 بحارا إلا أنها وصفته بأنه عمل بطولي وأداء وطني رفيع المستوى.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد