قصة بطولية لأحد طياري مقاتلات سلاح الجو السوري
تحدث رفاق الطيار عن هذه البطولة: انفجرت واقية قمرة القيادة لمقاتلة “ميغ” وهي على ارتفاع 6000م في غارة لأحد مقاتلي سلاح الجو على معسكرات مسلحي “تنظيم داعش” في دير الزور، وهو ما يضع الطيار أمام قرار وحيد و هو قذف نفسه من المقاتلة، حيث أن اختلاف الضغط الجوي المفاجئ نتيجة انفجار القمرة سيؤدي إلى فقدان الوعي للطيار وتعطل الحالة الذهنية وتنفخ الجسد وحدوث الوفاة وهو ما سيؤدي إلى سقوط المقاتلة.
ولكن كل هذا لم يحدث للعقيد الطيار العائد إلى مطار القامشلي، وقال قائد مطار القامشلي بحسب وكالة “ميدان الأخبار”: “لم يرضَ الطيار أن يخسر مقاتلته “ميغ- 21″، ولم يقذف بنفسه لينجو ويترك المقاتلة تنفجر .. وخاصة أنه يعلم جيداً أن المقاتلة لن تعوض في ظروف الحرب، واضعاً باعتباره أن مقاتلي الجيش على الأرض في دير الزور هم بأمس الحاجة لضربات جوية تساهم في دعم صمودهم”.
وأضاف: “على مهبط الطائرات في مطار القامشلي قمت بإلقاء نظرة على مقاتلة ميغ-21 التي تبدو ورغم قدمها كابنة الواحد وعشرين تزهو بنفسها رغم وجود قطعة قماش تغطي قمرتها التي تتنتظر إصلاحها وتنتظر قائدها الطيار الذي يخضع للعلاج”.
يكمل قائد المطار العميد حسين “لقد هبط الطيار بأعجوبة وعندما سارعت سيارات الإسعاف إليه وجدناه فاقداً للوعي ويداه منتفختان ومتفسختان وعيناه حمراوتان كلون الدم وجسده متنفخ وعلى الفور قمنا بنقله إلى المستشفى بحالة خطرة وهو الآن يتابع علاجه “.
يعلق العقيد بسام قائد طائرة اليوشن 77 موجهاً بإصبعه إلي وهو الذي كان حاضراً الجلسة في مطار القامشلي “رح تسمع كتير قصص وتفكرها خيال لكن العبرة هي بأن الفرق بين الطيار المقاتل السوري وبين طياري العالم هو الإيمان والخبرة الطويلة!”.
المصدر: سبوتنك
إضافة تعليق جديد