قلة حياء الأمريكيين تثير استياء البرازليين في مهرجانهم السنوي
يعتقد الجنود الأمريكيون العائدون من ميدان المعركة في العراق أنهم إذا ما شاركوا في مهرجان ريو دي جانيرو البرازيلي الشهير، الذي ينطلق الثلاثاء، فإنهم إنما يشاركون في احتفال جنسي وهو الأمر الذي أثار حفيظة البرازيليين وغضبهم.
فقد أفاد تقرير صحفي نشرته صحيفة الغارديان البريطانية بأن الجنود الأمريكيين يتطلعون لزيارة ريو دي جانيرو طلباً للراحة والمتعة وهو ما دفع البرازيليين إلى القول إن "الغرينغو"، أي الغرباء والأجانب، مخطئون تماماً.ومن المتوقع أن يجتذب المهرجان الشهير في ريو دي جانيرو حوالي 700 ألف راقص وراقصة، حيث يرقصون السامبا ورقصات أخرى، في شوارع المدينة، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
ويقول البرازيليون إنه رغم أن كثرة ما يعرض من اللحم المتعرق، أجساد الراقصات، فإن المسألة لا تتعلق بالجنس أو التعري، وإنما هي احتفاء بالجسد، وهو احتفاء شبيه بمفهوم الألعاب الأولمبية.
وبالنسبة لمن يبحثون عن الرفقة خلال المهرجان في المدينة البرازيلية، التي يزيد عدد سكانها على 12 مليون نسمة، فإن فرصاهم في ذلك تصبح كبيرة جداً.
وقال بريان سايمون، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية "المارينز": "إذا جاء الجنود الأمريكيون من العراق إلى هنا، فإنهم لن يعودوا أبداً."
وكان سايمون، البالغ من العمر 43 عاماً، محاطاً بعدد من الفتيات والنساء شبه العاريات جالساً على مقعد خارج أحد بارات شاطئ أكابولكو الشهير.
ويقول البرازيليون إن التعري في المهرجان يتعلق بالإحساس وليس الجنس فقط، والصور الجنسية تكثر في مدارس السامبا والآلاف من الراقصين والراقصات المستمتعات بالرقص وسط احتكاك الأجساد.على أن للتعري في البرازيل مضامين ومفاهيم تختلف عنها في العديد من الدول الأخرى.
يقول روبرتو دا ماتا، أستاذ علم الاجتماع المتقاعد من جامعة نوتردام: "هنا، ليس بالضرورة أن يقود التعري إلى ممارسة الجنس، وإنما إلى التقدير الجمالي والفني."ومهرجان السامبا في ريو دي جانيرو، والذي يتواصل مساء الأحد والاثنين، يعتبر ذروة المهرجان.
وتشارك في مهرجان الريو الحالي 13 مجموعة راقصين وراقصات للسامبا، غير أن التعري الكامل محظور، ويرفضه المحكمون الذين يقررون المجموعة الفائزة في النهاية.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد