قمة عالمية في روما لبحث أزمة ارتفاع أسعار الغذاء في العالم
تحتضن روما اليوم قمة دعت إليها منظمة الأغذية والزراعة (فاو), تستغرق ثلاثة أيام ويشارك فيها نحو 44 من زعماء العالم وتهدف إلى معالجة أزمة ارتفاع أسعار الغذاء.
وقبيل انعقاد القمة, اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الأزمة الغذائية ناجمة عن عجز المسؤولين عن "اتخاذ قرارات صعبة", مضيفا أن العالم يدفع الثمن اليوم بسبب ذلك العجز.
وأضاف بان أن "خفض أسعار المواد الغذائية الأساسية وازدياد الإنتاج أعطيا العالم طمأنينة وهمية طوال سنوات".
كما حذر من أن استمرار ارتفاع أسعار الغذاء سيؤدي إلى أزمات أخرى متتالية تنجم عنها تأثيرات سلبية على النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي وحتى الأمن السياسي في العالم.
بدوره قال إيرفيه لوجون مساعد المدير العام للفاو إن القمة ستضع الغذاء في أعلى الأجندة الدولية.
وأضاف لوجون في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية أن قمة الغذاء تسجل بداية مسار قبل قمة مجموعة الثماني في يوليو/تموز المقبل والجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول.
وأوضح أن المنظمة الدولية ليست منبرا للتفاوض بشأن السياسات التجارية, بل هي منبر لمقترحات يمكن أن تلعب دورا مكملا لدور منظمة التجارة العالمية.
ودعت منظمة الفاو إلى القمة العام الماضي, لبحث التغيرات المناخية والوقود الحيوي, لكن أزمة أسعار الغذاء ستكون هي محور المحادثات.
وتزامنا مع القمة, حذرت منظمات عالمية من أن ارتفاع أسعار الغذاء قد يثير كارثة عالمية.
وقالت منظمة "أكشن إيد" لمكافحة الفقر ومقرها جوهانسبرغ إن "أزمة الغذاء الراهنة تصل إلى حد انتهاك جماعي لحقوق الإنسان وقد تثير كارثة عالمية إذ أن العديد من أفقر دول العالم خاصة التي اضطرت للاعتماد على الواردات تجد صعوبة في إطعام شعوبها".
وبدورها حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن تزايد الفقر الناتج عن ارتفاع الأسعار سيصعد الصراعات في مناطق الحروب.
ومن أبرز المواقف بشأن القمة, قال رئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا إنه يأمل أن توجه قمة الغذاء "رسالة قوية بخصوص إجراءات متوسطة وطويلة الأجل مثل زيادة إنتاج المواد الغذائية وتحسين الإنتاجية الزراعية".
ومن أوائل الزعماء الذين وصلوا إلى العاصمة الإيطالية, الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفيا, الذي قال إنه سيدافع عن الوقود الحيوي الذي ينتج من تحويل محاصيل غذائية إلى طاقة.
من جهته اعتبر سفير إسرائيل في روما جدعون مائير أنه كان من "غير الملائم" دعوة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لحضور القمة.
وقال السفير إن أحمدي نجاد سيستخدم القمة "منبرا إعلاميا", كما أنه سيتاح له إسماع صوته ومصافحة قادة آخرين.
ومن المتوقع أن تطغى زيارة أحمدي نجاد الذي يزور أوروبا الغربية للمرة الأولى منذ انتخابه في 2005, ورئيس زيمبابوي الذي توترت علاقة بلاده مع الغرب، على أعمال القمة.
ورغم فرض الاتحاد الأوروبي حظر سفر على موغابي, فإن ذلك لا ينطبق على اجتماعات الأمم المتحدة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد