قوات إثيوبية تتوغل بمنطقة صومالية لدعم مليشيات قبلية
توغلت قوات إثيوبية ترافقها عشرات الآليات والعربات العسكرية الأربعاء في محافظة بكول جنوبي غرب الصومال، وفق ما علمته الجزيرة نت من شهود عيان ومصادر قبلية.
ويرى البعض ارتباط تحركات القوات الإثيوبية في تلك المحافظة بالتوتر الأمني والمواجهات المتقطعة التي شهدتها مدينة حدر عاصمة المحافظة بين مليشيات قبلية تتولى إدارة المدينة وحركة الشباب المجاهدين التي تسعى للسيطرة عليها في الأسبوعين الماضيين.
وقال أحد وجهاء القبائل في محافظة بكول -رفض الكشف عن اسمه- أن القوات الإثيوبية موجودة منذ صباح الأربعاء في منطقة قريبة من بلدة رابطوري القريبة من المحافظة إلى جانب عدد من مليشيات قبلية.
وترافق القوات الإثيوبية ستون عربة عسكرية، قوات مجهزة بكامل عتادها الحربي، وهي في طريقها إلى مدينة حدر.
وتتمركز هذه القوات الإثيوبية في بلدة "ييد" بمحافظة بكول، فيما تتمركز قوات حركة الشباب المجاهدين في بلدة رابطوري، حيث تقدر المسافة الفاصلة بين الجانبين بنحو 28 كلم.
وقال شهود عيان في كيسمايو احتمال اندلاع مواجهات وشيكة بين الجانبين إذا واصلت القوات الإثيوبية تقدمها نحو مدينة حدر.
وقالت مصادر مطلعة إن حركة الشباب "اتخذت كافة الإجراءات العسكرية لمواجهة القوات الإثيوبية التي وصلت إلى المنطقة لدعم مليشيات حكومية موالية لها بقيادة عمدة مدينة حدر محمد عبد".
وفي السياق أعلنت المليشيات القبلية التابعة للحكومة الانتقالية استعادة سيطرتها بالقوة العسكرية على مدينة بيدوا مقر البرلمان الانتقالي والمجاورة لمحافظة بكول.
وفي سياق متصل قال مصادر موثوقة ومطلعة أن أديس أبابا فتحت معسكرين للتدريب في منطقتي المستحيل والفيرفير الواقعتين على الحدود الصومالية الإثيوبية.
وقال مصدر في منطقة الفيرفير أن مسؤولين في حكومة الرئيس السابق عبد الله يوسف -بينهم الوالي السابق لإقليم هيران يوسف دبقيد ومحافظ مدينة بلدوين السابق- بصحبة المليشيات التي يدربها ضباط إثيوبيون في المعسكرين إلى جانب عسكريين في الحكومة السابقة تركوا البلاد عقب الانسحاب الإثيوبي في يناير/كانون الثاني الماضي.
كما أكدت مصادر مصادر مطلعة أن عدد أفراد المليشيات القبلية التي افتتح بها معسكر المستحيل تقدر بنحو 500 جاؤوا من محافظات عدة بينها جلجدود وهيران ومدك وسط الصومال، ومحافظة باي وبكول جنوب غرب البلاد.
وكانت إثيوبيا أشارت في وقت سابق إلى استعدادها لمساعدة القبائل الصومالية القاطنة قرب حدودها إذا طلبت منها ذلك لمواجهة ما تسميها التطرف الديني لحركة الشباب وامتدادها إلى المدن القريبة من حدودها.
ولم تعلق الحكومة الصومالية على هذه التطوارت حتى الآن وكذلك حركة الشباب المجاهدين.
وفي تطور منفصل أطلقت القوات الإثيوبية سراح ثلاثة أعضاء من الحكومة الانتقالية كانوا محتجزين لديها منذ انسحابها من الصومال الشهر الماضي، ومن بين المفرج عنهم عمدة العاصمة مقديشو سابقا محمد عمر حبيب.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد