كل طن من الطحين يربح 175 ألف ل.س لو لم يتم خبزه … الغربي: أعدنا جدولة كميات الطحين للأفران ب
إلى جانب وجود ازدحام على المخابز في جميع المحافظات، هذه المظاهر على عدد من الأفران في محافظة دمشق، أعاد مديرو بعض الأفران السبب إلى قرار مفاجئ من الوزارة بتخفيض مخصصات الأفران بنسبة 15 بالمئة.
وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد اللـه الغربي كشف عن إعادة جدولة كمية الطحين المسلمة للمخابز في ضوء التوزع السكاني الجديد.
واستغرب وجود ازدحام على الأفران، محملاً مسؤولية الازدحام لأصحاب الأفران كنوع من الضغط على الوزارة لإعادة الكمية المخصصة لهم كما كانت. منوهاً بأن كل طن من الطحين يربح 175 ألف ليرة في حال لم يتم خبزه وتم تهريبه.
وأعلن الغربي عن تشكيل لجنة في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق لمتابعة الموضوع والعمل على معالجة الازدحام إذا كان غير طبيعي، مؤكداً زيادة المخصصات للأفران التي يثبت للجان أن الكميات المخصصة لها لا تكفي احتياج المنطقة، مضيفاً: لا يزال هناك تهريب للطحين حتى الآن.
وبين الغربي أن ازدحام بعض الأفران حالات مفتعلة تهدف لإفشال الإجراءات التي اتخذتها الوزارة بخصوص التصدي لعمليات الهدر وتهريب مستلزمات إنتاج الخبز لاسيما الطحين والمازوت والخميرة.
مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على أن تسحب رخصة بيع الخبز من أي معتمد لا يقوم بوضع أو نقل الخبز بالسلة التي تم اعتمادها وذلك اعتباراً من مطلع الشهر القادم، وأنه تم التأكيد على عدم زيادة مخصصات أي فرن ولو كيلو واحد وأن يتم تأمين مخصصات أي فرن جديد من مخصصات الأفران المجاورة التي كان يستجر منها المواطنون الخبز وتم تشكيل لجنة من مدير التموين ومدير فرعي المخابز والمطاحن ومدير المواد لمتابعة عمل المخابز.
وأكد الغربي الطلب من فروع المخابز في المحافظات بالإسراع بإنجاز الخريطة الإلكترونية الخاصة بالمخابز لمعرفة من أين يأخذ سكان الأحياء أو القرى أو المدن الخبز والكميات التي يتم بيعها بكل المحافظات وأن يقوم كل مخبز بوضع لوحة أمام نافذة بيع الخبز مسجل عليها ساعات بدء وانتهاء عمله وأن يقوم صاحب أو مشرف كل مخبز باستخدام سجل نظامي حول الكميات المباعة وواقع استهلاك مستلزمات إنتاج الخبز.
بدوره مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق عدي شبلي بين أن عدد السكان لم يتغير وأن هناك انزياحات سكانية بعد عودة بعض السكان إلى المناطق المحررة، وبالمقابل كان هناك عودة البعض إلى دمشق، مضيفاً: عدد السكان في دمشق يمكن اعتباره شبه ثابت، ومن الممكن أن يزيد قليلاً.
وأشار شبلي إلى وجود ازدحام على بعض المخابز الأساسية مثل ابن النفيس في ركن الدين والشريبيشات الاحتياطي باعتبار أن إنتاجها من الخبز مميز.
ويرى شبلي أن السبب في الازدحام يعود إلى المتاجرة بالخبز، وقال: تم لحظ خلال الجولة مع اللجان المشكلة على المخابز في دمشق بشكل واضح تكرار وقوف بعض الأشخاص على الدور وشراء الخبز أكثر من مرة، مؤكداً اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، مشيراً إلى وجود تنسيق مع قوى الأمن الداخلي في هذا المجال ومؤكداً الاستعانة بهم أمس في أحد الأفران.
ولفت شبلي إلى أن 75 بالمئة من إنتاج الخبز في دمشق تابع للشركة العامة للمخابز، مؤكداً تشديد الرقابة على كل المخابز سواء التابعة للتموين أم للشركة العامة للمخابز، منوهاً باستنفار الدوريات على المخابز الرئيسية التي تم لحظ ظاهرة الازدحام عليها والتوجيه بقمع ظاهرة المتاجرة بشكل أساسي.
وأضاف أنه من الطبيعي وجود ازدحام بسبب تخفيض الكميات المخصصة للأفران في ظل وجود انزياح سكاني وعدم وجود انخفاض في عدد السكان، أكد شبلي أنه وبعد تخفيض الكميات تم ضبط 15 طن طحين مهرباً، مؤكداً تسليم كميات من الطحين غير المخبوز المضبوط إلى المطاحن، مضيفاً: 25 بالمئة من خبز دمشق من إنتاج المخابز الخاصة، وتهريب الطحين ظاهرة يجب إيجاد حل لها، ومن غير المقبول تهريب الطحين المدعم والاتجار به.
وقال: التخفيض يعني إعطاء كل منطقة حقها وكل منطقة حاجتها، منوهاً بتوجيه الوزير الغربي إلى زيادة عدد أكشاك بيع الخبز للحد من ظاهرة الاتجار والحد من الازدحام.
وأكد شبلي أنه وخلال ثلاثة أيام سيتم رفع نتيجة عمل اللجان المشكلة للوزير ليتم اتخاذ القرارات المناسبة في ضوء النتائج.
الوطن
إضافة تعليق جديد