كوشنير وغيان إلى دمشق
في إطار التشاور بخصوص الوضع في لبنان، من المتوقع وصول الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان إلى دمشق صباح اليوم الثلاثاء، علماً بأن غيان سبق أن أعلن إثر إجراء الانتخابات اللبنانية «قيام الرئيس نيكولا ساركوزي باتصالات عدة بشأن الانتخابات النيابية، وأن فرنسا طلبت من السلطات السورية العمل على أن تكون الانتخابات حرة وصادقة»، مشيراً إلى أن «الجانب السوري وافق على المبدأ، والانتخابات جرت جيداً».
كذلك أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية إريك شوفالييه أن وزير الخارجية برنار كوشنير سيتوجه «قريباً جداً» إلى لبنان، ثم يقوم بعد ذلك بزيارة إلى سوريا.
وقد أجرى كوشنير اتصالات بعدد من أصدقائه في بيروت وناقش معهم برنامج عمله في بيروت ومن ثم في دمشق، وهو أشار إلى أن باريس مهتمة كثيراً بتعزيز موقع رئاسة الجمهورية في مختلف المجالات، وخصوصاً في الحكومة، وثمة تنسيق تقوم به فرنسا مع قطر من جهة ومع السعودية من جهة ثانية لتشجيع الأطراف على تفاهمات في ما خص الحكومة، مع إشارة هنا إلى أن باريس لا تزال تدعو إلى منح رئيس الجمهورية كتلة مستقلة في الحكومة تساعده على أداء دور فاعل وتكون حكماً بين التوازنات القائمة في لبنان بين فريقي المعارضة والموالاة.
وسيعقد كوشنير في بيروت سلسلة من الاجتماعات مع الرؤساء الثلاثة ومع الرئيس المكلف إلى جانب وزير الخارجية، وسيلتقي عدداً من المسؤولين السياسيين والحزبيين. ولم تجب مصادر فرنسية مطلعة عمّا إذا كان جدول أعماله يتضمن عقد اجتماع مع حزب الله، علماً بأن السفير الفرنسي في بيروت أندريه باران كان قد التقى مسؤولين في حزب الله، وأكد موقف باريس الداعم لتوسيع دائرة الحوار في لبنان والمنطقة.
ومن المفترض أن يصل كوشنير إلى بيروت في التاسع من تموز ليمضي يومين أو ثلاثة أيام ينتقل بعدها إلى دمشق لعقد لقاءات مع القيادة السورية، قبل أن يعقد اجتماعاً لسفراء فرنسا في المنطقة في دمشق. وهو طلب من معاونيه ترتيب الأمر لوجستياً وسياسياً ودبلوماسياً بالتعاون مع السلطات السورية.
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد