كيري: الجولة التالية من المفاوضات بشأن تسوية الأزمة في سورية ستجري في نيويورك قبل نهاية الشهر الجاري

أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الجولة التالية من المفاوضات بشأن تسوية الأزمة في سورية ستجري في نيويورك قبل نهاية الشهر الجاري.

وأفاد موقع روسيا اليوم أن كيري أعرب في كلمة له خلال منتدى بواشنطن عن اعتقاده بأن بلاده لا يمكن أن تقبل استمرار الوضع الراهن في سورية لأنه كما زعم “يمثل تهديدا لأمن الولايات المتحدة ولكل دولة أوروبية” مضيفا: “بالنسبة لأوروبا ليس هو تهديدا بسبب ما حصل في باريس أو في أي مكان آخر إنما هو تهديد لأن هذه الهجرة من دول الشرق الأوسط قد تغير السياسة الأوروبية إلى الأبد”.

وتجاهل كيري أسباب هجرة السوريين التي باتت واضحة وأبرزها الهروب من اعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة وبطشها وأعمالها الإجرامية والتي تقدم بلاده مختلف أنواع الدعم لها فضلا عن الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على سورية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين والذي ترك تداعيات سلبية على أبنائها ومعيشتهم.

وادعى كيري: أن “المعارضة السورية” اختارت أعضاء الوفد المكلف بخوض المفاوضات وأنها “جاهزة للجلوس إلى طاولة الحوار إلى جانب كل من روسيا وإيران”.

وكان مسؤولون أمريكيون سربوا مؤخرا أنباء عن نوايا الولايات المتحدة الامريكية تقديم دعم لآلاف الإرهابيين في سورية ممن تطلق عليهم مسمى “المعارضة المعتدلة” بهدف مساعدتهم على طرد تنظيم “داعش” الإرهابي من مناطق ريف حلب الشمالي وتزامنت تلك التسريبات مع ضربات موجعة تلقتها تنظيمات إرهابية مثل “جبهة النصرة” وغيرها من قبل سلاح الجو الروسي الذي بدأ نهاية أيلول الماضي عملية جوية لمساندة الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب.

وشهدت العاصمة النمساوية فيينا مؤخرا اجتماعا دوليا انتهى بإصدار بيان من 9 نقاط أكد على وحدة سورية واستقلالها وهويتها العلمانية والحفاظ على  مؤسسات الدولة وحماية حقوق كل السوريين وشدد على ضرورة هزيمة تنظيم “داعش” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية ودعا الأمم المتحدة لجمع ممثلي الحكومة و”المعارضة” لبدء عملية سياسية تقودها سورية ويحدد فيها الشعب السوري مستقبل بلده بحيث تفضي إلى تشكيل حكومة شاملة يعقبها وضع دستور جديد وإجراء انتخابات بمشاركة كل السوريين بالتوازي مع وقف لإطلاق النار لا يشمل “التنظيمات الإرهابية”.

وكالات