كيري : مستمرون بدعم "المعارضة" في سورية
رحب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بموافقة "ائتلاف الدوحة" على المشاركة المشروطة بالمؤتمر الدولي حول سورية في جنيف واصفا مشاركته بـ "الخطوة الهامة والكبيرة".
واعتبر كيري في مؤتمر صحفي مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان اليوم أن "تصويت المعارضة على حضور جنيف2 خطوة هامة جدا وكبيرة إلى الأمام" رغم أن هذه الموافقة جاءت مشروطة وهو ما يناقض ما تم الاتفاق عليه بين روسيا والولايات المتحدة بأن حضور مؤتمر جنيف سيكون من دون أي شروط مسبقة وهو ما أكد عليه مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي قبل عدة أيام في جنيف بقوله إن "مؤتمر جنيف 2 سيعقد دون شروط مسبقة من أي جهة".
وأكد كيري أن "الحل على أساس التفاوض هو أفضل طريقة لتعزيز الاستقرار في كامل أرجاء المنطقة وهو السبيل الوحيد لإنهاء سفك الدماء وإعطاء الشعب السوري المستقبل الذى يستحقه" إلا أنه سمح لنفسه في ذات الوقت أن يقرر نيابة عن هذا الشعب ويرسم له مستقبله حسب وجهة نظره حين عبر عن انحيازه الكامل لجهة "المعارضة" التي جدد دعم بلاده لها واعتبرها الجهة التي تتمتع بالشرعية التي لا تتمتع بها الأطراف الأخرى على حد زعمه.
وقال كيري "إن الولايات المتحدة مستمرة في دعم "المعارضة السورية" بأشكال أخرى وتقدم مساعدات كبيرة ونريد أن نقوم بذلك بالتنسيق مع السعودية والإمارات ونتفق أنه يجب إشراك أطراف أخرى في المنطقة ويجب أن يكونوا موحدين".
وفيما يخص المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي والمفاوضات بهذا الشأن حاول وزير الخارجية الأمريكي طمأنة الكيان الصهيوني من خلال تأكيده أن أي اتفاق محتمل "سيساعد في حماية إسرائيل بشكل أفضل".
وأكد كيري أنه "من غير المقبول امتلاك إيران برنامجا نوويا لأنه تهديد لإسرائيل وللمنطقة" مجدداً الإشارة إلى أن الدبلوماسية هي الخيار الأول دون التخلي عن الحرب التي ستكون الملجأ الأخير في حال فشلت الدبلوماسية.
وأوضح كيري أنه وبالرغم من إحداث تقدم "هام وكبير" في تضييق الفجوة مع الإيرانيين إلا أن هذا ليس سباقا للتوصل إلى أي اتفاق معتبراً أن "عدم وجود صفقة هو أفضل من صفقة سيئة".
وعبر كيري عن أمله بأن يتم التوصل خلال الأشهر القادمة إلى "اتفاق مقبول" من الجميع مشيراً إلى أن مجموعة "خمسة زائد واحد كانت موحدة عندما قدمت اقتراحها إلى إيران لكن الجانب الإيراني لم يكن بإمكانه القبول في تلك اللحظة".
وعلى مبدأ الأمور بخواتيمها فإن الوزير الأمريكي ختم مؤتمره التدخلي في شأن الشعب السوري بإشارة لا لبس فيها بأن سياسة إدارته في المنطقة تدعم الاحتلال الإسرائيلي فأكد ثقته بأن ما تقوم به الولايات المتحدة في المنطقة سواء في مواقفها من إيران أو سياساتها تجاه البلدان الأاخرى" يحمي إسرائيل ويقدم أمنا أكثر لها" ليتضح وكما هو الحال دائما أن الولايات المتحدة لا تنظر إلى المنطقة إلا من عين مصالح الكيان الصهيوني.
من جانبه أكد وزير خارجية الإمارات أن أفضل حل للملف النووي الإيراني هو عبر الحوار السياسي والدبلوماسي معرباً عن أمله بأن تصل إيران قريبا إلى رؤية أن "لا خيار أمامها إلا أن تكون واضحة وشفافة حول ملفها النووي ليس فقط مع 5 زائد1 ولكن أيضا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وكالات
إضافة تعليق جديد