لا خبز في بيوت الديريين
تشهد مدينة ديرالزور نقصا حادا في مادة الخبز الذي بات في الفترة الأخيرة الغذاء الأساسي والوحيد الذي يعتمد عليه السكان في ظل الحصار الخانق الذي فرضه تنظيم "داعش" على أحياء المدينة.
وقال مدير التموين والتجارة الداخلية في دير الزور، كمال الضللي إن نقص مادة الخميرة له دور كبير في تراجع إنتاج مادة الخبز، فالكمية اليومية المطلوبة لإنتاج الخبز تحتاج حوالي 250 كغ من الخميرة والتي يتم تأمينها جواً عبر الحوامات، وذلك حسب الظروف الجوية والعسكرية.
وأوضح الضللي أن مخزون دير الزور من الطحين يتناقص بشكل كبير، و دخل مرحلة الخطر، حيث يلجأ المواطنون لشراء كيلو العجين من تجار الأفران بسعر 1500 ل.س وربطة الخبز بـ500 ل.س.
وتابع الضللي "فرن الكرامة الإحتياطي (الجاز) هو الفرن الرئيسي في المدينة والأكثر إنتاجا، ويعمل على مدار 24 ساعة، ويقوم بإنتاج حوالي 8 طن يوميا، وهذه الكمية لا تكفي لربع السكان المتواجدين الذين اعتمدوا اعتمادا كليا على مادة الخبز، بعد الحصار الذي فرضه تنظيم" داعش" على أبناء المدينة".
وأضاف الضللي إن هناك عدد من الأفران بدأت بالعمل كـ "فرن خالد ابن الوليد" و"الجفرة "و"الجهاد" و"الجوهر" ،ولكن يقتصر عملها على ساعات قليلة، وإنتاج ضئيل، بسبب قلة الوقود وعدم توفر مادة الطحين.
وكان محافظ دير الزور محمد قدور زود المدينة بـ 4000 لتر من مادة المازوت لتعمل المطاحن الثلاثة لعدة أيام بطاقتها القصوى ولتغطي العجز الذي حدث في الفترة الماضية.
يشار إلى أن مدينة دير الزور تعاني نقصا كبيرا في المواد الغذائية التي أصبحت شبه نادرة في الأسواق وفي حال توفرت تكون بأسعار خيالية لا يستطيع المواطن بدخله المحدود شرائها، ما جعل السكان يعتمدون على الخبز بشكل مباشر لتأمين الغذاء اليومي.
ويعيش من تبقى من سكان دير الزور تحت حصار خانق يفرضه مسلحو تنظيم "داعش" ما ساهم بتنامي ظاهرة "تجار الأزمة" الذين يتحكمون بالمواد الغذائية، الأمر الذي تسبب بانتشار حالات الموت جوعاً، أو بسبب النقص الكبير في المواد الغذائية والطبية، لتغدو مدينة الفرات الخضراء .. جوعى.
المصدر: الخبر
إضافة تعليق جديد